كشف ل«عكاظ» الباحث التاريخي الدكتور تنيضب الفايدي أن جامعة طيبة والجامعة الإسلامية ومستشفى أحد وثمانية أحياء (العزيزية والأزهري والقبلتين والعريض وطريق الحزام ومخططات الملك فهد والبدراني والبدر) تقع في مجاري الأودية. وبين أن هناك العديد من الأودية والمجاري داخل أحياء المدينةالمنورة، مشيرا إلى أن الأمطار الأخيرة كشفت عن عدم وجود مجار لهذه الأودية، مضيفا: هذه الأمطار لو استمر هطولها فترة طويلة لتدافعت السيول في هذه الأودية المتواجدة في الأحياء التي أستغرب منح تصاريح مخططات سكنية فيها من قبل الجهات المعنية داخل هذه الأودية. واستطرد قائلا «في عام 1407ه اجتاح سيل وادي العقيق حي الأزهري أحد أشهر أحياء المنطقة ولايزال السيل يتدفق فيه، وهناك وداي مهجور في جنوب شرق المدينةالمنورة يصب في وادي بطحان الذي يشكل خطورة كبيرة، حيث تتفرع منه من الأودية والشعاب منها وادي مذنين في مخطط الملك فهد وتوجد به مدرسة الملك فهد الثانوية، كما يوجد وادي كبير في طريق الحزام قبل تقاطع جسر القصيم الحالي قبل المستشفى الوطني ولا أدري هل هناك مجرى تصريف لسيول هذا الوادي أم لا». وأضاف: يمثل وادي العقيق ووادي فحل وشديد خطورة كبيرة عند تدافع السيول من وادي النقيع على امتداد 120 كيلومترا، ويتصل بالواديين مجرى سيل آخر يأتي إلى وادي العقيق ما بين الجماوات وجبيلات المكيمن «مخطط البدر»، ويشكل وادي وعيرة خطورة كبيرة وتوجد به العديد من المخططات السكنية. وقال «إن أحياء حمراء أسد ومخطط الدفاع وأحياء العزيزية تقع على مجرى سيل وادي العقيق، وهناك مجار ومصارف صغيرة لا تغطي تصريف هذا الوادي الكبير في حالة اجتياح السيول له، وشعر كثير من الناس بهذه الخطورة عندما اجتاح السيل طريق الجامعات، ولم تظهر معالم الأرصفة فيه». وحذر من خطورة سيل وادي حي العريض عند تدافعه في وادي قناة تحت جسر تقاطع طريق المطار الحالي مع الدائري الثاني بجوار جبل أحد. وأكد: على الجهات المعنية ضرورة إيجاد حلول لمجاري السيول بإنشاء مصارف كبيرة تتناسب مع حجمها.