(الرياض) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ وافق صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني على الرئاسة الفخرية للسجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية. وأكد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي أن موافقة سموه مبادرة إنسانية تعزز ريادية الوزارة في المجال الطبي، والإسهام في النهضة الشاملة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ووصف القناوي هذه المبادرة ب«الخطوة الكريمة» لتشجيع التبرع بالخلايا الجذعية، باعتباره عملا إنسانيا نبيلا يسهم في علاج أمراض خطيرة وينقذ آلاف المرضى، وثمن رعاية سموه للسجل والقائمين عليه والمنضمين له، وقال «هذه الرعاية تمثل دفعة قوية لزراعة الخلايا الجذعية، ودعما لها لتكون المملكة دوما في طليعة الدول المهتمة بهذا الحقل الطبي الحديث، والذي تتنافس عليه الدول المتقدمة»، موضحا أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لها السبق في هذا المجال بسعيها لتأسيس أول سجل سعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية والانضمام للسجلات العالمية. وبين أنه تم تسجيل 5 خمسة آلاف متبرع بالخلايا الجذعية، وتمت مطابقة خلايا سعوديين اثنين في قائمة المسجلين ليكونوا متبرعين لمريضين سعوديين مصابين بسرطان الدم، وأجريت لهما عملية نقل وزراعة الخلايا الجذعية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض مؤخرا، موضحا أن السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية يهدف لبناء قاعدة صحية يسهل من خلالها إيجاد متبرعين للمرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطانات الدم؛ والأمراض الوراثية مثل الأنيميا المنجلية والثلاسيميا ونقص المناعة الوراثية، الذين لا يجدون متبرعا من الأقارب متطابقين معهم في فصيلة النسيج (AHL)، وتشكل هذه الفئة ما بين 40 و60 في المائة من المرضى، بالإضافة إلى ربط هذا السجل بالسجلات العالمية المتخصصة في الخلايا الجذعية. وأضاف «يتم الحصول على قطرة دم من المسجل عن طريق أجهزة الوخز اليدوية من طرف الأصبع، وبواسطتها يتم التعرف على فصائل النسيج للمسجل، بعد ذلك يتم تخزينها في قاعدة بيانات صممت لهذا الغرض في أجهزة كمبيوترات عملاقة، ويتم تحليلها وحفظها لسهولة التعرف على الفصيلة المطابقة للمريض المحتاج لمتبرع والحفاظ على حياته، وسينعكس هذا المشروع إيجابيا على الصعيد الاقتصادي، حيث إن تكلفة علاج مريض واحد في الخارج عالية، أما الآن فيمكن لمراكز الأورام في كافة المناطق التوجه للسجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية للبحث عن مطابقين للمرضى، وتتم زراعة الخلايا الجذعية في المملكة دون الحاجة للسفر بحثا عن متبرع مطابق». وأوضح أن انضمام المتبرعين لهذا السجل انطلق منذ ثلاث سنوات، وتم تنظيم حملات توعوية في جميع أنحاء المملكة للتعريف بأهمية هذا السجل والحث على المشاركة فيه، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء فروع للسجل في مختلف المناطق، لافتا إلى أن السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية انضم إلى وورلد وايد بون مارو ريجستري، وهي منظمة عالمية تضم 72 سجلا للمتبرعين بالخلايا الجذعية من 52 دولة في العالم.