وافق صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطني، على الرئاسة الفخرية للسجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، وفق ما أعلنه الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، واصفاً موافقة سموه بأنها مبادرة إنسانية تعزز ريادية وزارة الحرس الوطني في المجال الطبي، والإسهام في النهضة الشاملة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. ووصف القناوي هذه المبادرة بأنها خطوة كريمة لتشجيع التبرع بالخلايا الجذعية باعتباره عملاً إنسانياً نبيلاً يسهم في علاج أمراض خطرة وينقذ آلاف المرضى، مثمناً رعاية سمو وزير الحرس الوطني للسجل والقائمين عليه والمنضمين له، التي تمثل دفعة قوية لزراعة الخلايا الجذعية، ودعماً لها لتكون المملكة دوماً في طليعة الدول المهتمة بهذا الحقل الطبي الحديث، الذي تتنافس عليه الدول المتقدمة. وأوضح أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لها السبق في هذا المجال بسعيها لتأسيس أول سجل سعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية والانضمام للسجلات العالمية. 5 آلاف شخص في قوائم السجل جاهزون للتبرع يقلل الاضطرار للعلاج باهظ الكلفة في الخارج وأشار إلى أن السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، الذي تم تأسيسه وفق الاجراءات التنظيمية المطابقة للمعايير الدولية، يهدف إلى بناء قاعدة صحية يسهل من خلالها إيجاد متبرعين للمرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطانات الدم والأمراض الوراثية مثل الانيميا المنجلية والثلاسيميا وامراض نقص المناعة الوراثية، الذين لا يجدون متبرعا من الأقارب متطابقين لهم في فصيلة النسيج (AHL)، إذ تشكل هذه الفئة بين 40 و 60 في المئة من المرضى تقل في الصغار وتزيد في الكبار، إضافة إلى ربط هذا السجل بالسجلات العالمية المتخصصة في الخلايا الجذعية، وتحتوي هذه البيانات على فصيلة النسيج (AHL) لكل مسجل، ويتم الحصول عليها من خلال أخذ عينة دم تأخذ عادة من الوريد، ويسبق ذلك الحصول على قطرة دم من المسجل لا تزيد على قطرة الدم المأخوذة لعمل تحليل السكري عن طريق أجهزة الوخز اليدوية من طرف الأصبع، وبواسطتها يتم التعرف على فصائل النسيج للمسجل، بعد ذلك يتم تخزينها في قاعدة بيانات صممت لهذا الغرض في أجهزة كمبيوترات عملاقة، ويتم تحليلها وحفظها لسهولة التعرف على الفصيلة المطابقة للمريض المحتاج لمتبرع والحفاظ على حياته. وأضاف: "سينعكس هذا المشروع إيجاباً على الصعيد الاقتصادي ايضا، إذ إن كلفة علاج مريض واحد في الخارج عالية، أما الآن فيمكن لمراكز الاورام في كل مناطق المملكة التوجه للسجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية للبحث عن مطابقين للمرضى، حيث ستتم عملية زراعة الخلايا الجذعية في المملكة عند عدم توافر متبرع مطابق بين أخوة المريض، من دون الحاجة إلى السفر بحثاً عن متبرع مطابق". وذكر القناوي أن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، قاد مشروع إنشاء السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية منذ أن كان فكرة قبل أعوام قليلة، إلى أن تم إنجاز هذا المشروع في مختبرات مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، وبجهود فريق بحثي من علماء أبحاث وتقنيين سعوديين في مجال الخلايا الجذعية ومختلف التخصصات السريرية. وأوضح أن انضمام المتبرعين لهذا السجل انطلق منذ ثلاث سنوات، وتم تنظيم حملات توعوية كبيرة في جميع أنحاء المملكة للتعريف بأهمية هذا السجل والحث على المشاركة في هذا المشروع الوطني الحيوي والمهم، من خلال التسجيل فيه. وقال: "ستستمر الحملات مستقبلا بما في ذلك إنشاء فروع للسجل في المناطق المختلفة". ولفت إلى أن عدد المسجلين كمتبرعين بالخلايا الجذعية بلغ خمسة آلاف متبرع، وتم مطابقة خلايا اثنين سعوديين في قائمة المسجلين ليكونوا متبرعين لمريضين سعوديين مصابين بسرطان الدم، وقد أجريت لهما عملية نقل وزراعة الخلايا الجذعية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض أخيراً. وأعلن القناوي أن السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية انضم إلى "وورلد وايد بون مارو ريجستري" (TheWorldwideBone Marrow Registry)، وهي منظمة عالمية مبنية على جهود مشتركة تضم 72 سجلاً للمتبرعين بالخلايا الجذعية من 52 دولة في العالم.