(المدينةالمنورة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ رغم وجود منتزه البيضاء البري في منطقة المدينةالمنورة، يظل الباحثون عن قضاء أوقات ممتعة بغرض الترفيه والتخييم في حيرة من أمرهم، لافتقادهم المعلومات اللازمة عن هذا المنتزه وكيفية الوصول إليه أو الاستمتاع بالخدمات التي يقدمها. وتظل مشكلة ندرة مناطق الجذب السياحي في المدينة هي إحدى المشاكل العصية على الحل، فيما ينتظر الأهالي أن يجد جهاز السياحة بالمنطقة حلولا عاجلة لاستحداث متنفسات للعائلات والشباب، فيما يؤكد عدد كبير من زوار المنتزه أنه أحد المواقع الأكثر جاذبية للعائلات الباحثة عن ترفيه، حيث تتنوع فيه عوامل الترفيه ويشهد توافد المتنزهين، الذين يتزايدون عاما بعد آخر بفضل الطبيعة العامة للمنتزه وتنوع نشاطاته، كما ازدادت معدلات الرحلات البرية للمتنزهين لهواة الاستمتاع بالبر والتخييم والأجواء الربيعية بغية قضاء أجمل الأوقات وسط أحضان وتضاريس الطبيعة. ويؤكد المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف المزيني أن منتزه البيضاء من أقدم المنتزهات البرية في المنطقة، خاصة بعد توفر الخدمات من إنارة وطرق مسفلتة سهلت الوصول إليه، فضلا عن قربه من المناطق البرية المجاورة في الخليل والبساتين في المنطقة نفسها، وذلك لتمضية إجازات نهاية الأسبوع والإجازات الصيفية وإجازة العيدين، كما تتوفر للشباب في المنتزه فرصة الإبداع في تحجير سياراتهم والمنافسة في هذه النوعية من الفنون، متباهين فيما بينهم بالشكل النهائي التي تبدو عليه المركبات بعد التحجير. يبعد المنتزه عن المدينةالمنورة بنحو 30 كلم في الاتجاه الشمالي الغربي، وتبلغ مساحته نحو 16 ألف متر مربع، وفي سياق المعلومات التاريخية أن اسم المنطقة يدل على لونها، فالمنطقة مكسوة بالبياض حتى الجبال المحيطة بها بيضاء اللون تتصف بخشونة الأرض واقتحام الصخور فيها، وتعد منطقة البيضاء سهلا صغيرا يتكون من شعيب «الحنواء»، وشعيب مبرك، ويمتاز موقعها بإحاطة الجبال به من ثلاث جهات، هي: الشرق، والشمال، وجزء من الجهة الغربية، حيث يتحد مع شعيب دودان وشعيب الحفيرة، وتمثل هذه الجبال حواجز طبيعية لحمايته، ووسيلة جذب لهواة تسلق قمم الجبال.