يعد متنزه «البيضاء» البري موقع جذب سياحي تتنوع فيه عوامل الترفيه حيث يشهد المتنزه توافد المتنزهين، الذين يتزايدون عامًا بعد آخر بفضل الطبيعة العامة للمتنزه الذي تتنوع فيه عوامل الترفيه، وقد أسهم ذلك في ازدياد معدلات الرحلات البرية لهواة الاستمتاع بالبر والتخييم والأجواء الربيعية بغية قضاء أجمل الأوقات وسط أحضان وتضاريس الطبيعة. كما يعتبر متنزه البيضاء من أقدم المتنزهات البرية في المنطقة وساهم في جاذبيته توافر الخدمات من إنارة وطرق مسفلتة توصل إليه بسهولة، فضلاً عن قربه من المناطق البرية المجاورة في الخليل والبساتين في المنطقة نفسها لتمضية إجازات نهاية الاسبوع والإجازات الصيفية وإجازة العيدين، وتتوفر للشباب في المتنزه فرصة الإبداع في تحجير سياراتهم والمنافسة في هذه النوعية من الفنون، متباهين فيما بينهم بالشكل النهائي الذي تبدو عليه المركبات بعد التحجير. ويبعد المتنزه عن المدينةالمنورة بنحو 30 كيلو متراً في الاتجاه الشمالي الغربي، وتبلغ مساحته نحو 16 ألف متر مربع، وفي سياق المعلومات التاريخية أن اسم المنطقة يدل على لونها، فالمنطقة مكسوة بالبياض حتى الجبال المحيطة بها بيضاء اللون تتصف بخشونة الأرض واقتحام الصخور فيها، وتعد منطقة البيضاء سهلا صغيرا يتكون من شعيب «الحنواء»، وشعيب مبرك، ويمتاز موقعها بإحاطة الجبال به من ثلاث جهات، هي: الشرق، والشمال، وجزء من الجهة الغربية، حيث يتحد مع شعيب دودان وشعيب الحفيرة، وتمثل هذه الجبال حواجز طبيعية لحمايته، ووسيلة جذب لهواه تسلق قمم الجبال. من ناحيته أوضح الدكتور يوسف المزيني المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالمنطقة أن استراتيجية التنمية السياحة بالمنطقة تعمل على الاهتمام بالمواسم والعطلات كما تسهم في دعم ما ينظم في تلك المواعيد ويشجع على تنشيطها كوجهات سياحية في جميع المواسم ويحقق أهداف التنمية السياحية بالتعاون مع شركائها.