تجاوزات عديدة بل ومتعمدة يشهدها نفق المناخة من سالكي الطريق الذي يصفونه بالحيوي والهام، خاصة أنه يربط وسط المدينةالمنورة ببعضها البعض، غير أنه دائما ما يشهد اختناقات مرورية تؤدي إلى إغلاقه بفعل الحوادث المرورية التي تشل الحركة تماما، فيما طالب المواطنون بإيجاد طرق بديلة وتحويل مسار السيارات في حالة وقوع حوادث بدلا من الوقوف والانتظار لفترة طويلة خاصة أن استنشاق ثاني أكسيد الكربون المنبعث مع عوادم السيارات يخنق السائقين والركاب خاصة المرضى والمصابين بالربو والحساسية. يقول أحمد علي العمري: يجب معالجة وضع نفق المناخة خاصة عند وقوع حوادث مرورية وتوقف حركة السير، إذ يؤدي ذلك الى تضرر كثير من الركاب والسائقين نتيجة استنشاق أكسيد الكربون وعادم السيارات ويؤثر على صحتهم بشكل مباشر ويجب تركيب شفطات ومراوح شفط كبيرة تتناسب مع طول ومساحة النفق، ويتطلب التفكير من هيئة تطوير المدينة مع بدء التوسعة إيجاد مداخل ومخارج جديدة وطرق أخرى بديلة للنفق خاصة مع التوسعة الحالية للمسجد النبوي الشريف. وأضاف العمري، أن هناك حوادث تتكرر بشكل مستمر على طريق المشاة والكثير من المشاة للأسف يقفزون من أعلى الصبات الخرسانية على الطريق الرئيسي، مع العلم أن هناك سيارات تخرج من نفق المناخة مسرعة ويكون مدى الرؤية للسائقين غير واضح عند الخروج من النفق، ووقع عدد كثير من الحوادث نجم عنها وفيات كثيرة، مقترحا إنشاء جسر للمشاة على هذا الطريق الحيوي، ويفضل إنشاء سلالم كهربائية للصعود والنزول من الجسر، مبينا أن المطبات الصناعية ليست حلا. من جهته يرى محمد نامي العمري أن حل مشكلة النفق تتمثل في تركيب كاميرات لمراقبة تجاوزات السرعة في النفق لمنع الحوادث، خاصة أن الكاميرات التي توضع في كثير من الأحيان غير ثابتة ومتحركة وفي كثير من الأحيان لا تتواجد هذه الكاميرات لمراقبة النفق، وبين أن هناك كثيرا من حالات الدهس تقع على طريق قربان في المدينةالمنورة، خاصة في موسم الحج وشهر رمضان المبارك، رغم إنشاء مطبات صناعية للحد من السرعة قيل إنها ساهمت في خفض حالات الدهس، لكن الإحصائيات الرسمية للمرور تشير إلى ارتفاع حالات الدهس على الطريق في موسم الحج. وبين ان حالات الدهس تتكرر بشكل يومي في فترة الذروة، وان طريق قربان يعتبر حيويا ووجود جسر متحرك ينهي كثيرا من الحوادث المرورية خاصة أن هناك فرصة متاحة لتركيبه مع المشاريع الجيدة لتوسعة المسجد النبوي الشريف. نواف الحربي قال إن وجود جسر للمشاة ضروري على طريق قربان، خاصة أن كثيرا من المشاة يقفزون من فوق البتر الخرسانية على الطريق للعبور إلى الأحياء السكانية المجاورة، وقد يتعرض الكثير منهم للخطر أو الدهس نتيجة العبور في وسط الطريق، فيما يعيق الكثير من العابرين الحركة المرورية على الطريق، لكن إنشاء جسر وإغلاق الطريق بسياج مع الاحتفاظ بممر المشاة الرسمي يساهم في الحد من تلك الحوادث. من جانبه أكد المتحدث الرسمي لمرور المدينةالمنورة العقيد عمر بن حماد النزاوي أن مرور المدينةالمنورة تعمد تخفيف السرعة من خلال إنشاء مطبات صناعية على مسافات متفرقة على الطريق للحد من سرعة السيارات، وبالفعل انخفضت نسبة الحوادث بشكل كبير، مبينا أن رجال المرور ينظمون حركة المشاة خلال فترة الحج وشهر رمضان المبارك، وسيتم التنسيق مع أمانة المدينةالمنورة، حيث هناك قسم إدارة هندسة للمرور يعمل بشكل متواصل مع إدارة المرور لدراسة إنشاء جسور للمشاة في العديد من الطرقات التي تشهد حركة كبيرة للمشاة. مبينا أن نفق المناخة مراقب بشكل مستمر من كاميرات ساهر لرصد أي تجاوزات في السرعة.