رأى عدد من أهالي المدينةالمنورة أن المستفيد الوحيد من جسور المشاة هي أمانة المنطقة، لحصولها على مردود مالي من الإعلانات المثبتة عليها، مشيرين إلى أن العابرين لا يستفيدون من الجسور، مطالبين باستخدام سلالم كهربائية بديلة عنها، في حين أقر مرور منطقة المدينةالمنورة على لسان ناطقه الإعلامي العقيد عمر النزاوي بعدم الاستفادة من تلك الجسور في بعض الطرق، عازيا المشكلة إلى افتقاد بعض المشاة للتوعية والتثقيف بأهمية استخدامها، على الرغم من أنها وضعت من أجل سلامتهم. وألمح التربوي أحمد القبلي إلى أن المستفيد الوحيد من جسور المشاة الأمانة، للمردود المالي الذي تناله من اللوحات الدعائية والإعلانية المثبتة عليها، في حين لا يستفيد منها المشاة على الرغم من أنها شيدت من أجلهم. وقال القبلي: أتمنى من الجهات المعنية سواء المرور أو الأمانة او النقل دراسة أسباب عدم الاستفادة من جسور المشاة، وأقترح إجراء استبانة على شرائح معينة لمعرفة أسباب ذلك بطريقة علمية وفتح المجال للحصول على آراء المواطنين في كيفية استثمار جسور المشاة ووضعها في الطرقات التى تشهد كثافة عالية للمشاة، مشيرا إلى أن جسور المشاة تعاني من عيوب عدة، أبرزها أنها طويلة جدا، ولا تخدم كبار السن والمعوقين. وأفاد القبلي أن الكثير من المشاة يجدون صعوبة في استخدام الجسور وصعودها، مقترحا وضع سلالم كهربائية بديلة عنها، خصوصا أن الكثير يفضلون استخدامها، ملمحا إلى أن المشاه عزفوا عن استخدام كثير من الجسور على طرق حيوية ومهمة، مثل طريق الملك عبدالعزيز الذي طاله العبث وحطمت الحواجز التى وضعت على الأرصفة بين الجزر، ما رفع نسبة الحوادث فيه. وأشار القبلي إلى أن هناك طرقات بحاجة لإنشاء جسور للمشاة تكون بسلالم كهربائية مثل تقاطع قربان امام كوبري الصافية ومسجد بلال، ملمحا إلى أن المطبات الصناعية التي شيدت في الموقع تسببت في كثير من الحوادث نتيجة توقف السيارات المتكرر، إضافة إلى وجود ازدحام واختناقات مرورية. من جهته، أفاد فهد الحازمي أن هناك طرقات تحتاج إلى جسور لحماية المشاة من الأخطار المحدقة بهم، مثل طريق سلطانة الذي يحتاج إلى جسر في منتصف الطريق، وإلغاء المطبات الصناعية على الطريق. وقال الحازمي: انشئت هذه المطبات منذ سنوات وكان الجميع يعتقدون أنها حلول مؤقتة، بعد ارتفاع حالات الدهس على طريق سلطانة، إلا أنها تحولت إلى مصدر للحوادث، وأربكت حركة السير التي تنشط في المكان لوجود مراكز تسوق على الطريق، مقترحا تشييد جسر للمشاة على طريق المطار قبل تقاطع الحزام ليحد من حوادث الدهس في المكان. وأضاف: نتمنى من الأمانة والمرور إيجاد حلول لمعاناة الكثير من كبار السن عند قطع الإشارة، لأنهم لا يستطيعون تقدير سرعة السيارة القادمة ويقطعون الطريق، ودائما ما يسقطون ضحايا لإحدى المركبات المسرعة. في المقابل، وصف الناطق الاعلامي لمرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر حماد النزاوي إلغاء المطبات الصناعية في طريقي سلطانة وقربان واستبدالهما بجسرين للمشاة بسلالم كهربائية ب«المقترح الجيد»، واعدا بدراسة الاقتراح والفكرة مع الادارة الهندسية المرورية في الامانه لإمكانية تطبيقه ودراسة حالات الدهس في المواقع التى تستوجب إنشاء جسور. وأقر النزاوي بأهمية استخدام هذه الجسور التي وضعت من أجل الحد من حالات الدهس.