تزايدت مخاوف أهالي محافظاتعسير من سقوط ضحايا في الآبار المكشوفة التي تركت في العراء دون حواجز أو أغطية أو علامات تحذيرية، والتي تصل فوهات بعضها إلى قرابة الثلاثة أمتار مع سطح الأرض، وتقترب من الأودية والتجمعات السكانية والمدارس. وقال كل من علي بن عامر وناصر الداحسي ومحمد آل غواء إن تلك الآبار المكشوفة زرعت القلق لدى نفوس السكان والزوار نتيجة تربصها بأرواح أبنائنا، مشيرين إلى أن انتشارها يعود بشكل لافت في عدد من محافظاتعسير إلى طبيعة المنطقة الزراعية إذ إنها كانت تستخدم في السابق لتخزين مياه الأمطار وقد زاد من انتشار الآبار اختلاف الطبيعة الجيولوجية للمنطقة عن غيرها من المناطق بموقعها الجغرافي والظروف المناخية التي تشهدها. وبينوا أن تلك الآبار المكشوفة تعد قنابل موقوتة، حيث يستغلها ضعاف النفوس باستغلالها في إخفاء جرائم لا سمح الله ، كما أنها تتربص بالمواطنين الأبرياء على اختلاف أعمارهم السنية والحيوانات على حد سواء، كونها مصائد خطرة للعابرين الذين لا يعرفون طبيعة المنطقة وحقيقة تلك المواقع أثناء الليل خاصة أن بعضا من تلك الآبار ذات فتحات كبيرة وتتساوى مع سطح الأرض وتخلو من الحواجز والأغطية والعلامات البارزة والتحذيرات. وأكدوا أن الآبار المكشوفة تنتشر في أغلب أرجاء منطقة عسير حيث منها ما هو قديم جدا ومنها ما حفرت حديثا بهدف تأمين السقيا والري للمحاصيل الزراعية ولكن أغلبها يفتقر إلى وسائل السلامة تماما حيث يشكل خطورة بالغة في حالة السقوط فيها لا قدر الله . من جهته، قال المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في عسير العقيد محمد العاصمي في وقت سابق إنه تم حصر الآبار في جميع المحافظات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة للوقوف على مدى توافر وسائل واشتراطات السلامة في تلك الآبار، وجرى رفعها للجهات العليا لإقرار وتفعيل التوصيات التي اشتملتها تقارير وتوصيات تلك اللجان وبناء على ذلك صدرت التوجيهات السامية بإقرار عدد من التوصيات وإنفاذها. ودعا العقيد العاصمي المواطنين إلى الإبلاغ عن مثل هذه الآبار المكشوفة والخطرة إذ إنه يصعب على الدفاع المدني حصرها إلا بتعاون وتكاتف الجميع مؤكدا أن الدفاع المدني يتعامل مع هذه البلاغات والآبار المكشوفة بجدية ويتخذ الإجراءات الفورية والعاجلة تجاهها مع جميع الجهات والقنوات ذات العلاقة بما فيها إمارة المنطقة.