تصاعدت شكاوى قرية أبو المض التابعة لمحافظة الطوال ضد آبار مكشوفة تركت في العراء دون حواجز أو أغطية أو علامات تحذيرية، حيث تشكل مصدر خطر مستمرا وبالغا على الأرواح، وخصوصا الأطفال والمواشي، وتتساوى فوهات بعضها في قرابة الثلاثة أمتار مع سطح الأرض وبالقرب من الأودية بشكل كبير والتجمعات السكانية والمدارس. وقال عدد من الأهالي إن تلك الآبار المكشوفة زرعت القلق لدى نفوس السكان والزوار نتيجة تربصها بأرواح أبنائنا، مشيرين إلى أن انتشار الآبار بشكل لافت في عدد من قرى محافظة الطوال يعود إلى طبيعة المنطقة الزراعية. واعتبروا تلك الآبار المكشوفة قنابل موقوتة تتربص بالمواطنين الأبرياء على اختلاف أعمارهم، والحيوانات على حد سواء، علاوة على قيام عدد من ضعاف النفوس باستغلالها في إخفاء جرائم لا سمح الله إضافة إلى كونها مصائد خطرة للعابرين الذين لا يعرفون طبيعة المحافظة وحقيقة تلك المواقع أثناء الليل، خاصة أن بعضا من تلك الآبار ذات فتحات كبيرة، ويتساوى مع سطح الأرض ويخلو من الحواجز والأغطية والعلامات البارزة والتحذيرات. وأكدوا أن الآبار المكشوفة تنتشر في أغلب أرجاء منطقة جازان، حيث منها ما هو قديم جدا ومنها ما حفرت حديثا؛ بهدف تأمين السقيا والري للمحاصيل الزراعية، ولكن أغلبها يفتقر إلى وسائل السلامة تماما، حيث يشكل خطورة بالغة في حالة السقوط فيها - لا قدر الله.