تصاعدت شكاوى أهالي محافظات عسير من الآبار المكشوفة التي تركت دون حواجز أو أغطية أو علامات تحذيرية، لتشكل مصدر خطر مستمر وبالغ على الأرواح وخصوصا الأطفال والمواشي، خصوصا أن فوهات بعضها تقارب الثلاثة أمتار وهي بمستوى سطح الأرض، وتتوزع بين الأودية والتجمعات السكانية والمدارس. وقال عدد من السكان في أحد رفيدة ومنهم عبدالله بن لجهر، وعلي بن مشعوف، وعلي بن حامد إن هذه الآبار المكشوفة زرعت القلق لدى السكان والزوار نتيجة تربصها بأرواح أبنائنا. وأضافوا أن انتشار هذه الآبار بشكل لافت في عدد من محافظات عسير، يعود إلى طبيعة المنطقة الزراعية إذ أنها كانت تستخدم لتخزين مياه الأمطار . وأكدوا أن الآبار المكشوفة تعد قنابل موقوتة تتربص بالمواطنين على اختلاف أعمارهم السنية والحيوانات على حد سواء، إضافة إلى أنها تشكل مصائد خطرة للعابرين الذين لا يعرفون طبيعة المنطقة وحقيقة هذه المواقع خصوصا أثناء الليل، علما أن بعضا من هذه الآبار ذات فتحات كبيرة بمستوى سطح الأرض ويخلو من الحواجز والأغطية والعلامات البارزة والتحذيرات. وطالبوا الجهات المعنية بسرعة التدخل لإيجاد حلول عاجلة لهذه الآبار من خلال حصرها وتغطيتها ووضع علامات تحذيرية في مكان بارز لإبعاد خطرها المحدق. أما عبدالله بن محمد وناصر بن فهد فأشارا إلى أن هذه الآبار تنتشر في أغلب أرجاء منطقة عسير ومنها ما هي قديمة جدا، ومنها ما حفر حديثا بهدف تأمين السقيا والري للمحاصيل الزراعية، ولكن أغلبها يفتقر إلى وسائل السلامة تماما. إجراءات فورية أكد المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في عسير العقيد محمد العاصمي ل«عكاظ» حصر الآبار في المحافظات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة للوقوف على مدى توافر وسائل واشتراطات السلامة فيها، مشيرا إلى رفعها إلى الجهات العليا لاتخاذ القرارات اللازمة. ودعا المواطنين إلى الإبلاغ عن مثل هذه الآبار المكشوفة والخطرة، مؤكدا أن الدفاع المدني يتعامل مع هذه البلاغات بجدية ويتخذ الإجراءات الفورية تجاهها.