الحادث المروري الذي تعرضت له 20 طالبة وسائقهن في طريق جنوبالطائفالباحة أثناء توجههن إلى مقاعد الدراسة بمحافظة الطائف، أعاد مطالبات أهالي «شقصان- قيا» بسرعة افتتاح فرع للجامعة بعد أن أصبح الطريق يهدد الطالبات حيث يقطعن 180 كيلومترا ذهابا وإيابا بشكل يومي. يقول الشيخ فهد الحارثي إن الأهالي تقدموا بمطالبات عديدة بفتح كلية للبنات في مركز قيا ليخدم كافة المراكز المجاورة وذلك لمدير جامعة الطائف وكذلك تقدمنا بطلب لوزير التعليم العالي وطلبا لمحافظ الطائف وتقدمنا بتسليم أرض بمساحةتسعسن 90 ألف متر مريع على طريق الطائفالباحه ورفضتها جامعة الطائف، ومع ذلك تم تسليمها عن طريق المحافظه وكل مرة نتقدم فيها بطلب تكون النتيجة أن النظام لا يسمح. ويبدي المواطنون وأولياء الأمور استياءهم من الرد المعهود «النظام لا يسمح» بافتتاح كلية في مركز يتجاوز سكانه العشرين ألف نسمة، بينما يتعرض أبناؤنا وبناتنا للخطر بصفة يومية على الطرق، وأشار الحارثي إلى أن أكثر من 400 طالب وطالبة معرضون للخطر على طريق الطائفالباحة وكذلك على طريق قيا تربة لفرع جامعة تربة حتى أصبح الاهالي يرددون «لقد أسمعت لو ناديت حيا». واعتبر بندر الحارثي من سكان قيا هذا الحادث ليس الأخير، محذرا من تكراره في كل عام وبأعداد كبيرة فالحوادث المرورية التي يتعرض لها الطالبات والمعلمات فاقت الاحتمال -على حد قوله- حيث لا يمر يوم إلا ونسمع عن حوادث جماعية دون وجود حلول جذرية طوال السنوات التي تعد فيها وزارتا التعليم العالي والتربية والتعليم بالقضاء على هذه الحوادث. وفي الوقت الذي أشار المتحدث الرسمي لجامعة الطائف الدكتور عبدالرحمن الطلحي إلى انه تم دراسة وضع الطالبات في جنوبالطائف وإمكانية افتتاح فرع للجامعة في تلك المناطق، لازال الطلب تحت الدراسة ولم يبت فيه. من جهتهم أكد الأهالي استعدادهم لتوفير مساحات حسب طلب الجامعة حتى يتم البناء عليها، مؤكدين أن الحوادث سوف تتسبب في حرمان أبنائهم وبناتهم من التعليم في حالة تكرار ذلك وعدم الموافقة على افتتاح فرع للجامعة في جنوبالطائف، حيث إن الموقع سيخدم الكثير من المراكز والقرى.