توفي سائق السيارة "الفورد"، التي تسببت في حادث طالبات مركز قيا جنوبيالطائف متأثراً بإصابته من جراء الحادث الذي وقع بين مركبته وحافلة من نوع "فان" كانت قادمة من مركز قيا بني الحارث وتقل 20 طالبة جامعية في تقاطع وادي مرفوض بطريق الجنوب (الطائف-الباحة)، ولا تزال تسع طالبات في التنويم بمستشفى الملك فيصل والملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، منهن ثلاث وصفت إصاباتهن بالبليغة. أما المتوفى فهو شاب في العقد الثاني من عمره، يدرس في كلية التقنية بالطائف، كان خارجاً من منزله جنوبيالطائف إلى الكلية صباح وقوع الحادث المؤلم. وقد فتح هذا الحادث المروري الأليم باب المطالبة من جديد على مصراعيه، من قبل أهالي محافظات ومراكز جنوبالطائف، حيث جددوا مناشدتهم لمدير جامعة الطائف، ومسؤولي وزارة التعليم العالي بالتفكير الجاد في مطالباتهم المتكررة منذ سنوات بافتتاح فرع لجامعة الطائف يتوسط هذه المناطق، وقالوا إن إحصائية أخيرة أكدت أن أكثر من 500 طالبة جامعية يتم نقلهن عبر حافلات النقل الجماعية الخاصة (على حساب الأهالي) يومياً من منازلهن في مناطق جنوبالطائف من محافظة ميسان ومراكز بني سعد وثقيف وبني الحارث وحداد بني مالك والقريع وبوا وأبو راكة.. وغيرها؛ للدراسة في جامعتي الطائفوالباحة (فرع المندق)، وأن هذه المناطق تتبع محافظة الطائف التابعة لمنطقة مكةالمكرمة إدارياً، ولذلك طالب الأهالي منذ سنوات مدير جامعة الطائف بافتتاح فرع للجامعة ليحتوي هؤلاء الطلاب والطالبات الذين يزيد عددهم عن 2000 طالب وطالبة جامعية؛ الأمر الذي اضطر غالبية أهالي هذه المناطق إلى هجر منازلهم وقراهم، والاتجاه نحو المدن؛ بهدف البحث عن فرص للتعليم العالي لأبنائهم، وأن استجابة جامعة الطائف لمطلبهم هذا سيعمل على عودة الأهالي إلى منازلهم، ومعالجة ظاهرة الهجرة الجماعية، ومن ثم إيقاف نزيف مسلسل حوادث الطالبات الجامعيات التي يشهدها طريق الجنوب (الطائف-الباحة) بشكل مستمر، حتى ارتوى من دمائهن طيلة السنوات الماضية.