يعيش أولياء أمور الطالبات بقيا جنوبالطائف، حالة خوف وهلع بشكل يومي، خوفاً على فلذات أكبادهم اللاتي يغادرن قيا بحثاً عن الجامعة، فإما لحوية الطائف، وإما لفرع تربة، وأصبحوا يودّعون بناتهم صباح كل يوم؛ خاصة عقب حادثة أمس التي انتهت بإصابات متفاوتة ل 20 طالبة جامعية. وناشد الأهالي وزارة التعليم العالي -ممثلة بجامعة الطائف- بفتح كلية للبنات بمركز قيا، وذكروا أن الموت يطارد بناتهم صباح مساء، ويعشن حالة من الهلع، ويتعرضن لمخاطر الطريق ليقطعن مسافة أكثر من 200 كم ذهاباً وإياباً.
وفجّر الأهالي صرخة للمسؤولين بتدارك الوضع وإيقاف نزيف الدماء؛ حيث ذكرَ الأهالي أن عدد حافلات نقل الطالبات التي تنطلق من مركزهم يومياً 15 حافلة، تحمل ما يزيد على 300 طالبة يدفعن شهرياً ما يزيد على 180 ألف ريال كأجرة نقل.
وقدروا لمدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة، متابعة الحدث وتوجيهه مشرفات للاطمئنان على المصابات، مضيفين أن هذا لا يكفي بل لا بد من البدء في إجراءات سريعة بتشكيل لجان للوقوف على حاجة المنطقة لكليات وتوفير نقل جامعي في الوقت الحالي.
يُذكر أن عدداً من المصابات في حادث أمس ما زلن يرقدن في مستشفى قيا العام، ومستشفى الملك عبدالعزيز والملك فيصل بالطائف، وإصاباتهنّ متنوعة ما بين متوسطة إلى بليغة؛ حيث وثقت "سبق" بالفيديو والصور الحادث الأليم الذي وقع صباح أمس وتابعته في حينه.