عندما يفكر الشاب في مشروع مستقل لإنشائه والعمل عليه يقف تفكيره عائقا ماذا أفعل؟ كيف لي أن أنجح؟ يحاول ابتكار نوع غير موجود بفكرة غير مطروحة، ويسرح بخياله في الربح المنتظر والرخاء الذي يمكنه أن يصنعه.. تمر به الأفكار يمنة ويسرة في محاولة لتحقيق أمانيه.. ولكن هل هذا هو الطريق؟ إن ما تراه أمامك من أفكار سبقك غيرك إليها هي أقرب لنجاحك من أفكار تأتيك لتبتكرها.. تأكد بأنه ليست الفكرة الجديدة المبتكرة هي أقرب للنجاح أو أكثر تحقيقا له أو أسرع في الوصول إلى الهدف.. أرى أن تطوير الفكرة الموجودة نجاحها أسرع وتكلفتها أقل ومهاراتها بين يديك ونتائجها ملموسة وما عليك إلا أن تضيف إليها وتحسن وتتميز على ما تراه وتلمسه. فليس افتتاح محل أو تجارة في شيء موجود فكرة جديدة ولكن إضافتك وخدماتك ولون المحل ومظهره ومكانه كل هذا يؤدي إلى إضافات جميلة متطورة.. ليس بالضرورة أن تشتري كل شيء جديد من المعدات أو الأجهزة.. قليلا.. قليلا يأتي الجديد الفخم والأبهة التي تطمح لتحقيقها.. لابد أن تعلم أن المصنع الممتاز والمنتج الجيد من هذا المصنع هدف لا يتحقق إلا بالتسويق الجيد والإعلان والدعاية المستمرين.. لذا فبداية المشوار عليك بصناعة خلية من الأصدقاء والعملاء عبر التواصل الاجتماعي الذي لا يكلف كثيرا وهذا هو بيت القصيد.. لا مصاريف تسويقية كثيرة ترهق مشروعك.. إن التحكم في المصاريف يساعدك كثيرا ولكن لا تبخل أبدا في التغليف.. سواء تغليف قطعة قماش أو أكلة المطعم الخارجية.. أو الكيس المحمول.. اهتمامك بالشكل الخارجي مهم للغاية بحيث ينطبق المضمون على الشكل الخارجي.. سوف يقلدك غيرك كما أنت قلدت غيرك.. ليس هذا بجديد فهذه هي الحياة في كل مكان لكن عليك أن تتفوق في تنفيذ هذه الفكرة التي أخذتها، تنفذها بطريقة مثلى ركز فيها وابدع فيما تعطيه لها.. ستتفوق وتنجح لكن عليك بالصبر والقبول بالعراقيل التي تراها وتصادفك.. أنصحك بألا تستدين.. أعمل بما عندك وما تستطيع أن توفره.. لا يدفعك تفوقك على أن تمتد يدك للاقتراض فإن فعلت فلا تلومن إلا نفسك.. وعليك السلام.. إن الذين نجحوا وتفوقوا.. لا يختلفون عنك بغير عزيمتهم وإصرارهم ومغامراتهم وقبولهم بالفشل ثم يعيدون ما بدؤوه.. ابدأ على بركة الله ولا تبالغ ولا تفكر في الربح.. إن النجاح ليس له أسرار.. لكن الحظ جزء منه.. عليك دين لمجتمعك.. (الوقت، الخبرة، الابتكار، والدعم المعنوي..) عملة التسديد.. أن ترد ما أخذته من المجتمع في رضا، ونقاء، وصفاء بدون عمولة أو افتراضية مسبقة أو تتوقع بأن تؤخذ منك.. قال تعالى [والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ] (سورة العنكبوت آية 69). فاكس: 6514860