مع اعتدال الطقس في عروس البحر الأحمر فإن الأمواج تجذب الباحثين عن الراحة بجوار الساحل، فضلا عن عشاق الطلعات البحرية غير أن ثمة منغصات تطل برأسها في نهاية الأسبوع خاصة للأسر التي بها أفراد كثيرون تتمثل في الأسعار المرتفعة في المحال التي قبالة الكورنيش. وأجمع عدد من أهالي جدة وزوارها أن أسعار البيع في الأكشاك والمطاعم التي تطل على الكورنيش مرتفعة وأن الضرورة تقتضي وضع سقف لهذه الأسعار لأن كل محل يعمل كيفما اتفق ويرفع سعر الساندوتشات والمياه الغازية ووسائل الترفيه الأخرى. وقال محمد الزهراني إنه في نهاية الأسبوع يصطحب أفراد أسرته وأبناء أخيه إلى الكورنيش ولكنه يصطدم بالأسعار المرتفعة وأن الضرورة تقتضي وضع سقف لهذه الأسعار خاصة أنها لا تناسب الأسر كبيرة العدد. واستطرد أنه أصبح يأتي بالطعام والعصيرات من المنزل رغم أن أطفاله وأبناء أخيه يحبون تناول السندوتشات والوجبات في المطاعم ولكن ميزانيته لا تسمح بذلك. من جهته، أوضح حسن الشهري أن شاطئ جدة في نهاية الأسبوع له طعم خاص ولكن هاجس المتنزهين يتمثل في غلاء أسعار السلع والخدمات في الشاطئ ما يجعل الكثيرين يأتون بالوجبات من منازلهم رغم أن تناول الطعام في المطاعم له نكهة خاصة. وأبان أنه درج على اصطحاب أبنائه لتغيير طقس الروتين اليومي وأن الكثير من الأسر يحلو لها الخروج في نهاية الأسبوع للترفيه في واجهة كورنيش جدة. وقال فهد الغامدي إن أجواء جدة تتحسن كل يوم للأفضل وإن تلك الأجواء تحتاج من أي شحض أن يصحب أسرته للبحر لكي يسعدهم ويخرجوا عن روتين المنزل والعمل والدراسة. وقال عماد نزاوي بحر جدة جميل وأمواجه تزيل الهموم والضغوطات الحياتية لأن له طابعا جميلا، موضحا أنه وعائلته يجتمعون في الكورنيش الجديد في نهاية الأسبوع حيث يتم إعداد الوجبات والشاي والقهوة والوجبات الخفيفة ونذهب إلى البحر ونترك أبناءنا الصغار يلعبون في مياه الشاطئ. وأضاف أن أبناءه يلهون في الألعاب الموجودة في الكورنيش وأصبحوا لا يطلبون ارتياد الملاهي المطلة على الساحل، حيث المرافق والإمكانات في الواجهة الجديدة وفرت الكثير من وسائل الترفيه لمحبي شاطئ جدة وهي خدمات كانوا في حاجة إليها. وتابع أن وجود دورات مياه في الإطلالة البحرية الجديدة ساهم في جلوس المتنزهين حتى ساعات متأخرة من الليل كما أن وجود مضمار للمشي في الكورنيش ساهم في منح نكهة مغايرة لكورنيش جدة الجديد.