دفعت الأجواء الباردة والأمطار التي تشهدها جدة حاليا، كثيرا من الأهالي خصوصا الشباب إلى الخروج للبراري المحيطة بالمحافظة، وشاطئ البحر، لكسر الروتين والاستمتاع بالطقس الجميل خصوصا في نهاية الأسبوع، وانعش ذلك نشاط المخيمات المعدة للإيجار شمال جدة، في حين فضل كثيرون ممارسة رياضة المشي على الساحل. وبين بدر وخليل البلادي أن بعض الشباب على وجه الخصوص يفضلون الاجتماع في الطبيعة البكر التي لم تلوث بعد بضجيج المدن وأدخنة المصانع من خلال توجههم لضواحي جدة، خلال إجازة الاسبوع، للترويح عن النفس والاستمتاع بالمناظر الطبيعة البرية. وشاركهما الرأي الشابان عبدالعزيز وعبدالله الشريف، بأن الشباب يحرصون على إعداد مستلزمات التخييم وأدوات الطبخ والشوي والشاي والقهوة ويقضون أغلب وقتهم في تجاذب أطراف أطراف والاستمتاع بالألعاب الشعبية ويفضلون البقاء فيها منذ الصباح الباكر وحتى غروب الشمس، لافتا إلى أنهم يحضرون الأطعمة الشعبية في رحلاتهم مثل المظبي والقصدير والمدفونة والكبسة، والأهم من ذلك تحديد مهمة لكل شخص. وذكر منصور مرشود أنه يستغل إجازة نهاية الأسبوع، للقدوم منذ الصباح الباكر إلى الكورنيش بصحبة زوجته وأبنائه الصغار وتناول وجبة الإفطار بعيدا عن رتابة المنزل، مشيرا إلى أن مشروع تطوير الكورنيش حفزهم لارتياد الواجهة البحرية، التي باتت تتوافر فيها أماكن جلوس الأسر وألعاب الأطفال، بالإضافة إلى الممشى الممتد على طول الكورنيش. وقال فيصل المالكي قد تكون وجبة الإفطار على كورنيش العروس بسيطة بعض الشيء وأقل مما هو معتاد عليه في المنزل، ولكن الطابع النفسي وكسر الروتين من خلال تناول صنف واحد يكون له أثر إيجابي كبير على نفس. وأوضح أحمد السليماني أنهم يقضون يوما ممتعا على الواجهة البحرية خاصة مع اعتدال الأجواء، «فبعد تناول الإفطار نسترخي قليلا ثم نمارس رياضة المشي، فيما يلعب الأطفال بحرية أمام أعيننا، وقبل الازدحام عصرا نعود إلى المنزل لتناول وجبة الغداء». وقال محمد المالكي: يستغل بعض الشباب، خلو الكورنيش صباحا من الازدحام المعتاد، للتنزه والاسترخاء في الهواء الطلق أو المشي لمسافة طويلة على امتداد الواجهة البحرية، بعيدا عن زحام الكورنيش وصخب المتنزهين خلال فترة المساء، والذين يتوافدون عادة بعد صلاة العصر، ويستمر تدفقهم حتى وقت متأخر من الليل.