خلال عام تكررت فى مقالاتي وغيري من قبل ومن بعد مواضيع متعددة حول الكثير من مستحقات الوطن.. سواء في ما يخص بعض الأجهزة.. أم المسؤولين بها.. أم المواطنين أفرادا.. أم تجارا.. ويتألم الوطن عندما تستمر بعض العادات المنتقدة دون حلول.. أو تترسب الدراسات في أدراج المكاتب.. وهذا لا يلغي توالد حلول لبعض الحالات.. وإنما تراكم ما يتبقى يزيد من الاحتقان.. ويرفع درجة الضرر. فلا تزال بعض الأمثلة ماثلة.. فلا تزال معاناة في استخراج التصاريح البلدية.. ولا تزال السرعة في طريق الملك في جدة تمثل رعبا للعوائل رغم الملاحظات التي قدمت لمدير المرور.. ولا يزال بعض من المواطنين يقذفون بالنفايات كيفما اتفق.. ولا يزال بعض من التجار يصعدون نفعهم دونما رأفة.. ولا يزال التعصب الرياضي عند البعض يزداد نخره في الصدور.. الى آخر من ذلك من أمثلة وفيرة.. وحينما ندعو أن «العود للوطن أحمد».. فهو نداء لكل واحد منا أن يتجاوب مع مصلحة الوطن.. وهي مصلحة تبدأ من خدمة «الانسان» وتنتهي اليه.. بل هي واجب يتعامل ايجابا مع كرامة الانسان. من هنا.. وبعد تكرار المواضيع.. أجد عندي الرغبة في «استراحة مواطن".. ولا أعني بها «هجرة».. وإنما «اجازة».. فلربما أن أمنح نفسي إجازة من الكتابة.. بمثابة استراحة.. تعود بي الى الكلمة بصورة أوضح.. ان لم تكن.. برغبة أن تزداد الكلمة قوة.. أم تنهج نهجا آخر يساهم في تحريك الاحساس بضرورة أن تسير الحلول.. أم الاستسلام.. والالتزام بقعر الدار.. أو أن يساهم كل واحد منا في آداب الحلول.. وكما أسلفت مسئولين.. أم مواطنين.. أجهزة.. أم أفرادا.. تجارا.. أم صناعا.. والى أن تنقضي «الاستراحة» اختصر المقولة بقولي : إن مساهمة كل مواطن ومواطنة في التفاعل ايجابا مع متطلبات المواطنة هو واجب مقصود به في جملة «العود للوطن أحمد»..