رأى الباحث محمد القشعمي أن هناك من هو أحق منه بتكريم «الاثنينية» من الرواد والمبدعين، قائلا: «اعتبر نفسي في أول الطريق، إذ بدأت متأخرا في الكتابة بعد أن أدركتني الشيخوخة، فلم أبدأ الكتابة إلا بعد تجاوزي ال55 من عمري، ولذلك هناك من هو أحق مني في هذه المناسبة في التكريم والاحتفاء، وهذا يعتبر حافزا لي وتشجيعا إلى مزيد من العطاء والعمل والإنجاز، وهذا دليل على أن أعمالي لقيت القبول والتقدير من الآخرين». وشكر القشعمي صاحب الاثنينية عبدالمقصود خوجة على احتفائه به، موضحا «ليس غريبا عليه دعوة المبدعين والمفكرين وتكريمهم في ملتقى الاثنينية التي تحتل مكانة محليا وعربيا، فهو ابن علم من أعلام الحجاز، ومن أوائل رؤساء تحرير صحيفة أم القرى، وقدم أشياء كبيرة في تطوير الشأن وفي الكتابة، وله دور كبير في نقد العادات البالية التي كان يرزح تحتها المجتمع آنذاك، من عادات وتقاليد»، كما شكر اللجنة المسؤولة عن «الاثنينية» على اختيارهم له لتكريمه. من جانب آخر، قال الباحث والناقد الدكتور عبدالمحسن القحطاني عن القشعمي: «إن الباحث القشعمي رجل أخلص للبحث في كتابة تاريخ الأدب السعودي، وتاريخ الصحافة بإخلاص، وهو يستحق تكريم (الاثنينية)، فالقشعمي مشهود له بالعمل الدؤوب والجاد في خدمة الثقافة والأدب في المملكة من خلال بحوثه ودراساته التي نحن بحاجة إليها». أما الباحث والناقد الدكتور عزت خطاب، فيقول: «القشعمي باحث متفرغ لتحقيق الوثائق والأعمال الأدبية منذ بداية العهد السعودي، وهي وثائق لا يمكن معرفة وحقيقة الجو الثقافي في المملكة إلا بالرجوع إليها ودراستها وقراءاتها قراءة متفحصة». عمل القشعمي مديرا للشؤون الثقافية بمكتبة الملك فهد الوطنية، وصاحب فكرة وإصدار والإشراف على سلسلة «هذه بلادي» ضمن عمله رئيسا للقسم الأدبي برعاية الشباب، والعمل في اللجنة الثقافية بجائزة الدولة التقديرية في الآداب (1402 1414ه)، والإشراف وتنظيم اللقاءات والمعارض والمهرجانات الثقافية في المملكة ودول الخليج، وتسجيل التاريخ الشفهي للمملكة مع الرواد من عام 1415ه حتى الآن، وحصل على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية لعام 1427ه (2006م)، وتم اختياره في حفل تكريم المبدعين في المجال الثقافي بدول مجلس التعاون الخليجي (الدورة الرابعة) في مجال السير الأدبية، وأصدر 30 كتابا توثيقيا عن الثقافة في المملكة.