رغم اعتماد مستشفى النساء والولادة بمنطقة جازان بسعة 200 سرير قبل سبعة أعوام، إلا أن المشروع لم يبدأ تنفيذه حتى الآن، يأتي ذلك في وقت توجد أكثر من 6 آلاف حالة ولادة سنويا بمستشفيات جازان، إضافة إلى عدد كبير من حالات الولادة في المستوصفات الخاصة وخارج المنطقة. وأجمع أهالي جازان أن مستشفى النساء والولادة الذي تم اعتماده ما زال حبرا على ورق، مطالبين وزارة الصحة بسرعة إنشاء المستشفى. وتشهد أقسام النساء والولادة في مستشفيات جازان زحاما واضحا، مما اضطرت بعض المستشفيات إلى رفض استقبال الحالات بحجة عدم وجود سرير شاغر، الأمر الذي بادله الكثير من الأهالي بالترحال وراء الولادات والسفر بعيدا إلى مستشفيات المناطق المجاورة.وقال عدد من المتضررين إنهم ينتظرون إنشاء مستشفى النساء والولادة منذ سنوات طويلة للتخفيف من متاعبهم وما يجدونه من مصاعب وسفرهم إلى المحافظات المجاورة للولادة لعدم وجود كرسي شاغر أو مستشفيات متخصصة بجازان، عدا كراسي محدودة في بعض مستشفيات المنطقة تعاني ضغطا كبيرا وعجزا دون تطويرها أو توسيعها، حيث تحول المستشفى حلما في ظل تأكيدات المواطنين على حاجتهم لإنشاء مستشفى متخصص في النساء والولادة والأطفال، خاصة أن أقسام النساء والولادة تعاني ضغطا نتيجة لعدد الولادات والعمليات القيصرية وبحاجة لفصلها كمستشفى متخصص. وطالب عبدالله حكمي وزارة الصحة بسرعة إنهاء العوائق والعقبات التي أخرت تنفيذ هذا المشروع والتخفيف من حالات الزحام بأقسام النساء والولادة بمستشفيات جازان بسبب ضيقها وعدم وجود العدد المناسب من الطبيبات المتخصصات وغرف العمليات التي تستوعب حالات العمليات القيصرية، وأن تبدأ الوزارة بتشغيل المستشفى حتى وإن كان بمبنى مستأجر حتى يتم تشييد المستشفى والذي تزداد الحاجة له بصفة مستمرة مع ارتفاع معدلات النمو السكاني. وتساءل محمد علاقي عما اسماه صمت الشؤون الصحية في جازان عن مشروع مستشفى الولادة والنساء والأطفال في منطقة جازان التي تنعدم فيها المستشفيات المتخصصة، مشيرا إلى ضرورة التعجيل بإنشائه، مناشدا وزارة الصحة متابعة المشروع الذي تأخر كثيرا وتعثره بشكل ملفت النظر. ويرى تركي رفاعي موظف في أحد مستشفيات جازان أن أقسام الولادة في المستشفيات باتت تعاني من الزحام نظرا لقلة الأسرة بها، حيث تجد في بعض المستشفيات التي تخدم الآلاف أربعة أسرة فقط، مضيفا أن أقسام النساء والأطفال تعج بالزحام، معترفا بوجود قصور في الخدمات الطبية التي تقدمها تلك الأقسام، مشددا على ضرورة إنشاء مراكز متخصصة لتقديم خدمات طبية مميزة للمرضى. فيما حمل كل من أحمد عبدالله ورائد الكادومي وعبدالرحمن مباركي، الشؤون الصحية في جازان مسؤولية ما وصفه بالمماطلة في مشروع المستشفى حتى هذا الوقت، مبدين استياءهم من المشاريع التي تنفذها صحة جازان على الورق والتي تظهر بين فترة وأخرى في إنشاء عدد من المستشفيات المتخصصة، والتي لا نرى طلائع إنشائها.