كشف مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدراسات والبحوث الدكتور فارس السقاف، أن تغييرات ستطال حقائب وزارية في حكومة الكفاءات ، تستهدف الوزراء الذين فشلوا في إثبات جدارة وكفاءة في إدارة ملفات وزاراتهم. وقال السقاف ل «عكاظ»: إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يملك صلاحية تمرير برنامج الحكومة حال اعتراض حزب المؤتمر الشعبي عليه، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستضع اتفاق السلم والشراكة في المحك لتنفيذ بنوده خاصة من جانب الحوثيين. وأضاف: إن الحوثيين الطرف الذي يقاس عليه مدى الالتزام بالاتفاقية، من خلال تمددهم وحضورهم في المشهد الأمني والعسكري، معتبرا أن رفع خيام الاعتصام من صنعاء خطوة جيدة تعطي بشائر أمل، بيد أن بنود اتفاقية السلم ستظل التحدي الأكبر خاصة الشق الأمني. وأكد أن المملكة داعم مهم لليمن وتتزعم الدول الداعمة، كما أنها الأكثر التزاما بتعهداتها خلال المرحلة الماضية. وأفاد السقاف أن اليمنيين ينتظرون من الحكومة تنفيذ الاتفاقيات والالتزامات بما فيها مخرجات الحوار، معربا عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة استقرارا أمنيا ونموا اقتصاديا مستشهدا بالوعود التي أطلقها وزير الدفاع وأكد فيها أن الدولة ستستعيد صلاحياتها واعتباراتها في الواقع اليمني بعد الفراغ الأمني الذي خلفته الأحداث الأخيرة واقتحام صنعاء. وقلل السقاف من تهديدات التصعيد التي أطلقها الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيون لإسقاط الحكومة قائلا: لا أعتقد أن ما يثار عن توجه صالح للتصعيد ضد الحكومة سيؤثر على عملها وليس هناك مجال للضغط والتأثير على الحكومة فلقد تجاوزت المعضلة، معتبرا أن تلك التصريحات ردة فعل طبيعية عقب قرار العقوبات الدولية. وأوضح أن الرئيس هادي يمتلك صلاحية تمرير برنامج الحكومة في حالة مواجهته للاعتراضات في البرلمان، وقال إنه في حال عدم التصديق على برنامج الحكومة من البرلمان الذي يستحوذ عليه حزب المؤتمر الشعبي العام، فإن للرئيس كامل الصلاحية لتمرير برنامج الحكومة وفقا لاتفاقية المبادرة الخليجية التي لاتزال قائمة حتى الآن. ونفى مستشار الرئيس اليمني ما أثير عن وجود توجه لمبادرة خليجية جديدة، لافتا إلى أن المؤتمر الشعبي هلل للمبادرة التي بشر بها وزير خارجية سلطنة عمان مع أنها غير صحيحة، فالمبادرة الخليجية لاتزال قائمة وإن توسعت ستتضمن مشاركة الحراك والحوثيين. وأضاف أنه في المرحلة الراهنة تذهب فكرة وتأتي أخرى لكنها لن تؤثر على عمل الحكومة، بعدما تمسك وزراء المؤتمر بوزاراتهم وخالفوا رغبة قياداتهم. وشكك السقاف في طبيعة التحالف بين حزب صالح والحوثي واستمراريته، معربا عن عدم اعتقاده بوجود تحالف استراتيجي بين الطرفين، اللذين استفادا استراتيجيا في دخول صنعاء عبر تسهيلات وغيرها، إلا أنه لفت إلى أن هناك اتفاقا مرحليا وتقاطعا في المصالح ومن يتحدث عن تحالفات جديدة فذلك من قبيل المبالغات ليس أكثر. واستبعد أن يتوافق الحوثيون مع علي صالح أو أن يعلنوا عن هذا التحالف، جازما أن الحوثيين لن يجرؤوا على عمل ذلك كونهم سينهون مستقبلهم السياسي بالتحالف مع نظام زال وفي طريقه للزوال التام، واعتبر أن الانقلاب الحوثي على سلطة الرئيس هادي غير وارد في مخططاتهم.. وقال: لا أعتقد أن الانقلاب على سلطة الرئيس مسألة واردة في إطار مخططات الحوثيين ولكن ظهورها لنيل مكاسب وإخضاع السلطة لرغباتهم وإراداتهم لأنهم يحتاجون لدعم ويتحركون الآن تحت مظلة الشرعية القائمة. وأفصح السقاف عن اعتذار وتراجع قيادات حزب المؤتمر عن قرار فصل عبد ربه منصور هادي من منصبه كنائب لرئيس الحزب، وأنهم قدموا مبررات ضعيفة وغير منطقية، معتبرا أن قرار الفصل والإجراءات المتخذة غير قانونية.