أجمع مشاركون في مؤتمر عمان الأمني، على أن إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل هدف يجب أن تلتزم به جميع دول منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين أنه لا يمكن لشعوب المنطقة أن تقيم مستقبلا مشرقا آمنا مستقرا إلا من خلال العيش المشترك وتعزيز قيم التسامح والتعايش. وأكدوا خلال أعمال المؤتمر الذي تستضيف الأردن دورته السابعة تحت رعاية رئيس الوزراء عبدالله النسور، أن وجود أسلحة الدمار الشامل في المنطقة يشكل أكثر العوامل خطورة لعدم الاستقرار فيها، فضلا عن الاحتلال الإسرائيلي، الذي بقي الاحتلال الوحيد في العالم. وقال وزير الداخلية الأردني حسين المجالي، إن انتشار أسلحة الدمار الشامل سبب رئيسي لعدم استقرار المنطقة، فضلا عن الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن المملكة غير راغبة في التخلي عن العمل لإيجاد إقليم جيد ومستقر، وأضاف أن بلاده تدعم دائما إيجاد منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وأوضح المجالي أن الأصولية والتطرف والعنف هي مجرد مظاهر تعزى إلى أسباب اقتصادية واجتماعية وسياسية، على رأسها الاحتلال الإسرائيلي، الذي بقي الاحتلال الوحيد في العالم، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يخلق ردات فعل سلبية ومضخمة تؤدي في النهاية لعنف وتطرف وبالتالي إقليم مضطرب. وشارك نحو 150 شخصية يمثلون 40 دولة عربية وغربية في المؤتمر الذي ينظمه المعهد العربي لدراسات الأمن، بهدف دراسة الفرص والتحديات للوصول إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.