الدعوة إلى خلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل دعوة وجهتها المملكة منذ وقت مبكر وكررتها في مناسبات عدة ، وجددتها بالأمس خلال البيان الذي استهل به صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية المانيا الاتحادية عندما قال سموه (إن المملكة ترى أهمية تكثيف الجهود الرامية إلى خلو منطقة الشرق الأوسط والخليج من أسلحة الدمار الشامل وخاصة الأسلحة النووية بما في ذلك البرنامج النووي الإسرائيلي). وتأتي هذه الدعوة انطلاقاً من حرص المملكة على أن يسود السلام هذه المنطقة والعالم أجمع لما تمثله المنطقة من تداخل وترابط كبير مع بقية دول العالم. والتركيز على إسرائيل بالذات لأنها بامتلاكها أسلحة الدمار الشامل انما تشجع على التنافس في هذا المجال كما ، كما أن إسرائيل دولة عدوانية وامتلاكها لأسلحة الدمار الشامل تهديد مباشر. إن العالم مطالب بالضغط على إسرائيل للتخلي عن أسلحة الدمار الشامل لاسيما وان ذلك يتوافق مع ما دعا إليه أوباما في مستهل ولايته باخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل وعالم خالٍ من أسلحة الدمار الشامل يعني بالطبع عالم ينعم بالسلام والأمن والاستقرار. وحتى تكون المعالجة عادلة من اخلاء أسلحة الدمار في المنطقة على الأقل فيجب مخاطبة جميع دول المنطقة دون استثناء للتخلص عما تملكه من أسلحة دمار شامل أو خطط لصنع أسلحة دمار شامل .. ومن غير رؤية متوازنة ومنصفة فإن المعالجة ستكون ناقصة مما تعتبره إسرائيل على وجه الخصوص تشجيعاً لها بالمضي في امتلاك أسلحة الدمار الشامل. إن الموقف السعودي والذي جدده الأمير سعود الفيصل بالأمس ينطلق من الحرص على منطقة آمنة بعيدة من التوترات والقلاقل حتى تكون هذه المنطقة ويكون العالم كله بعيداً مما يعكر صفوه بأسلحة دمار قاتلة وفتاكة.