سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركي الفيصل: إصرار طهران على مواصلة تخصيب اليورانيوم يثير الشبهات حول أهداف برنامجها النووي دعا إلى فرض عقوبات على الدول التي تسعى لتطوير أسلحة الدمار الشامل
قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل "لم نلحظ حتى الآن أي التزام إسرائيلي نحو إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي", مشددا على أن "الطريق الأمثل للسلام إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بما في ذلك إيران وإسرائيل" . جاء ذلك أمس في عمان خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول (الأمن والانتشار النووي) برعاية الأمير علي بن الحسين الذي ينظمه معهد دراسات الأمن في الجامعة الأردنية بالتعاون مع حكومتي النرويج وهولندا وبادرة الشراكة من اجل الأمن في واشنطن. وأضاف الفيصل وهو عضو اللجنة الرئيسية للهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي أن "إيران ومصر انضمتا في سبعينيات القرن الماضي لمبادرة إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي ونريد لهذا الالتزام أن يثمر عن نتائج ملموسة , وبالرغم من جميع هذه الجهود فان الشرق الأوسط لا زال منطقة غير خالية من أسلحة الدمار الشامل ". ولفت إلى أن "التزام إيران بتخصيب اليورانيوم يثير الشبهات حول برنامجها النووي ", مشيرا إلى أن "إسرائيل هي من فتح الباب أمام التسلح النووي في منطقة الشرق الأوسط" . وأكد أن" إنشاء منطقة آمنة نوويا يجب أن يضمنه الدول الأعضاء في مجلس الأمن مع فرض عقوبات عسكرية على الدول التي تسعى لتطوير أسلحة الدمار الشامل ". وقال إن "امتلاك الدول للأسلحة النووية قد يكون له عدة أسباب منها إنشاء قوة ردع أو فرض السيطرة والحفاظ على الأمن بكلفة زهيدة" . وفي موضوع الصراع العربي الإسرائيلي قال إن "إسرائيل ليست مستعدة لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية ما يؤجج الصراع في المنطقة ", مؤكدا أن "مبادرة السلام العربية التي تنص على الانسحاب إلى حدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية وحدودها الأردن ومصر هي الإطار الوحيد لتسوية سلمية بالمنطقة" . وأضاف أن "إشكالية الأسلحة النووية هامة وملحة وطالما هنالك أسلحة نووية ستسعى الدول الأخرى لامتلاكها ". وأوضح أن "استخدام الأسلحة النووية سيؤدي إلى كارثة حقيقية , عدا عن كونه مخالفا لقواعد القانون الدولي , وفيما يتعلق بالشرق الأوسط من الضروري إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية". وأكد أن "الشفافية هي المبدأ الأساسي الذي يجب أخذه بعين الاعتبار والالتزام به في إنشاء منطقة خالية من التسلح النووي" . من ناحيته ،أكد سمو الأمير علي بن الحسين، أن" الأردن يدعو دائماً إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية وهذا ما دعا إليه الملك الراحل الحسين والملك عبدالله الثاني". وأضاف سموه في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان في الافتتاح الذي حضره كبير الأمناء سمو الأمير رعد بن زيد وممثلو البعثات الدبلوماسية المعتمدون لدى عمّان أن "الأردن وقع على جميع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بما في ذلك معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية واتفاقية الأسلحة البيولوجية". وقال ان "الأردن بلد صغير وسط منطقة غير مستقرة فإن أي تحد للأمن أو تحد للاستقرار في مكان ما في المنطقة سيتردد صداه داخل حدودنا". وأشار إلى أن توقيت المؤتمر ليس مصادفة بل أن الاجتماع تعود أهميته إلى انه يناقش التحضيرات لحدثين مهمين سيعقدان العام المقبل، وهما: قمة الأمن االنووي العالمي تحت رعاية الولاياتالمتحدة ومؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط تحت رعاية الأممالمتحدة وان كلا الحدثين بنيا على أساس الانجازات التي تحققت في العام 2010.