يلفت انتباهي وغيري.. إقبال ونجاح توظيف السعوديين في المؤسسات المالية.. مثل البنكية والاستثمارية وغيرها.. وأيضا تلك الوظائف المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة.. بما قد يؤشر بميول عند الكثير منهم نحو مثل هذه التخصصات.. وقد كان فيما مضى يتخصص.. أو يفخر بالتخصص من يتمسك بالطب والهندسة.. ولربما كان يعود ذلك أيضا لرغبة الوالدين.. بيد أن العرض والطلب للطب والهندسة وفير.. ولايزال.. هل هي الحاجة الوظيفية التي تدفع للتخصصات المالية والتكنولوجية حاليا.. إضافة للعرض والطلب؟ ناهيك أن الإعجاب يتملكني بالاجتماع ببعض منهم وسماع ثقافتهم العملية في آرائهم بما يزيد من المصداقية فيهم.. لأعمال كان لا يقوم بها سوى غيرهم من المستقدمين.. الأهم من ذلك هو نجاح السعوديين في هذه التخصصات المالية أو الاستثمارية بأفضل من غيرها.. ورضاء أرباب العمل عن تأدية السعوديين لديهم في تلك المواقع.. وفوق أنها ملاحظة محمودة.. وإنما أراها تستحق الدراسة لاستخراج حصيلة علمية قد تساهم في زرع نفس الحوافز ليتجه السعوديون أيضا لتخصصات تقبل بتوظيفهم في سبيل توسيع القاعدة والوفرة الوظيفية للباحثين عن الوظائف. هناك تخصصات يقل الإقبال عليها.. رغم وفرة العمل فيها.. ويكون ذلك إما لتدني مستواها التقني أو العوائد المالية الشهرية فيها.. وأخرى يكون الطلب على المتخصصين فيها قليل.. إن لم يكن نادرا.. ولربما يختلف التوجه من منطقة إلى أخرى.. فأحسب أنه لابد من أن يشمل التركيز لدى الجامعات بربط العوامل المحيطة بكل منطقة من زراعة.. أو صناعة.. أو تكنولوجيا.. أو مال.. أو غيره.. ليتجه الشباب على ما يحيط بهم من عرض للتخصصات وطلب لها في التوظيف.. بما قد يعود بالفائدة لكافة الأطراف.. ناهيك عن أنه يساهم في تقليل الهجرة إلى المدن الكبرى.. بيد أن هناك تخصصات ترغبها جميع المناطق مثالا للطب والهندسة والتكنولوجيا.. بينما هناك تخصصات تستوعبها مناطق دون غيرها تتعلق بالمنتج والنشاط المحلي الطبيعي والحديث في كل منطقة.. حقيقة إن الموضوع وبعيدا عن دقة أو صحة التفاصيل التي سبقت في هذه الكلمة.. والممكن تدقيقها من مختصين.. يمثل أو يتطلب بحثا من الباحثين قد يساعد في تقديم رأي أو مشورة تضيف شيئا من القواعد أو الحقائق التي يمكن الاستفادة منها في التخطيط الحالي والمستقبلي لتنظيم وتحسين سبل عمل وانطلاقة الموارد البشرية التي تزداد لدينا يوما بعد يوم.. بيد أنها قد ترفع أسهم الطلب على السعودة بما قد يحقق الأهداف المرجوة. والعود للوطن أحمد..