رغم أن أهالي أحد رفيدة تجاوز عددهم ال100 ألف نسمة، إلا أن النهضة السكانية والعمرانية في المحافظة لم يواكبها أي تطور بشأن توفير الأجهزة الخدمية المختصة لحسم أمر النزوح إلى المدن الأخرى. ومنذ 3 عقود، والأهالي يطاردون مكاتب للأحوال المدنية والجوازات والضمان الاجتماعي والزراعة، باعتبار المحافظة الأكبر في منطقة عسير، وتحتوي على العديد من المنتزهات التي يقصدها مئات الآلاف من المصطافين والسياح والزائرين سنويا. وقال كل من محمد بن مستور وعلي بن هذال إن الأهالي ينتظرون بفارغ الصبر افتتاح مكتب للأحوال المدنية بالمحافظة نظرا للأعداد الهائلة من السكان والموقع الاستراتيجي التي تمتاز به في حين يتجه آلاف الأشخاص إلى مكتب خميس مشيط الذي يستقبل آلاف المراجعين من محافظة خميس مشيط والمراكز الإدارية التابعة لها بمواعيد تسجل عن طريق الموقع الإلكتروني ويحدث زحام بشري في ضوئه يتأخر إصدار بطاقات الأحوال المدنية وشهادات المواليد وبطاقات العائلات، فيما يشهد موقعه الحالي تلبكا مروريا نظرا لموقعه السيئ الذي شكل زحاما مروريا وبشريا في الطرق الضيقة المؤدية إليه. وأضافا أن عددا كبيرا من الأهالي يئسوا من كثرة مطالبهم بافتتاح مكتب للضمان الاجتماعي نظرا للمتاعب التي يقطعها كبار السن والأرامل والمستحقون إلى محافظة سراة عبيدة (35 كلم) والأولى مراعاة هذا الجانب نظرا للظروف السنية والنفسية التي يعانون منها ونحن نناشد المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية النظر وسرعة التدخل لاختصار المسافات. وأكدا أن أعداد المجهولين بدأت تتزايد في المحافظة والمراكز الإدارية التابعة لها نظرا لانتشارهم في الأودية والمنازل القديمة التي لم يتم النظر في هدمها إلى الآن رغم العديد من الشكاوى التي قدمت إلى الجهات المختصة ولكن دون جدوى وعلاج ذلك هو استحداث مركز للجوازات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع بوجه عام، ولفك الخناق من الزحام البشري في طلب الحصول على جوازات سفر أو إقامات أو أي مراجعات أخرى لجوازات محافظة خميس مشيط التي تبعد قرابة (40 كلم) والوصول إليها عبر طريق حيوي يشهد زحاما مروريا كثيفا. وناشدا في حديثهما «الزراعة» لافتتاح مكتب نظرا لمطالب سنوات عديدة لا تزال تراوح مكانها وللحاجة الماسة الملحة لهذا المرفق الحكومي والتي تغنيهم عن الذهاب إلى مدينة أبها (50 كلم) لأي مراجعة كانت. وأضافا أن الوضع مؤسف منذ سنوات عديدة، إلى الدرجة التي غيب الموت الكثير من الأهالي ممن يطالبون بتوفير تلك الخدمات، ولم تتحقق حتى الآن أحلامهم وتتحول إلى حقيقة.