ينتظر أهالي محافظة أحد رفيدة، منذ نحو ثلاثة عقود أن تخرج مناشداتهم الجهات المختصة، ومطالباتهم بإيجاد حلول سريعة لدعم المحافظة بمكاتب للجوازات والضمان الاجتماعي والزراعة والأحوال المدنية، من الأدراج خصوصا أن عدد السكان يزيد على ال 001 ألف نسمة، في ظل النهضة العمرانية والسكانية والسياحية التي تشهدها المحافظة حاليا والتي تعتبر من أكبر محافظات منطقة عسير وتمتلك متنزهات يقصدها مئات الآلاف من المصطافين والسياح والزائرين سنويا. وأكدوا أنهم سئموا من الانتظار لتحقيق الوعود بتنفيذ مطالبهم. وقال سعيد بن مستور وحسين بن عضباء وسعيد بن مجري ل «عكاظ» إن الأهالي ينتظرون مكتبا للأحوال المدنية في المحافظة منذ زمن بعيد، خصوصا أنها تعتبر ضمن نطاق أبها الحضارية. وأضافوا أن الأهالي يئسوا من تحقيق مطالبهم بافتتاح مكتب للضمان الاجتماعي، مشيرين إلى أن كبار السن والأرامل والمستحقين، يتجشمون الكثير من المتاعب للوصول إلى إلى محافظة سراة عبيدة (35 كلم) للحصول على مستحقاتهم، مشددين على أن كان الأولى بالجهات المعنية مراعاة هذا الجانب، مناشدين المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية سرعة التدخل لاختصار المسافات. وأكد بن مجري أن أعداد المجهولين في المحافظة والمراكز الإدارية التابعة لها، أصبحت مخيفة جدا نظرا لانتشارهم في الأودية والمنازل القديمة والآيلة للسقوط والتي لم تنظر الجهات المختصة في أمر هدمها حتى الآن رغم تعدد الشكاوى، مشددا على ضرورة استحداث مركز للجوازات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع، ولفك الزحام الشديد على جوازات محافظة خميس مشيط التي تبعد 40 كلم، والتي يقصدها الأهالي لطلب الحصول على جوازات سفر أو إقامات أو أي مراجعات أخرى. وناشد بن عضباء وزارة العمل افتتاح مكتب للزراعة، مشيرا إلى أن المطالب التي قدمها الأهالي منذ سنوات عدة، لا تزال تنتظر من يحركها، مشددا على الحاجة الماسة والملحة لهذا المرفق الحكومي الذي ستغني الأهالي عن الذهاب إلى مدينة أبها (50 كلم) لأي مراجعة كانت. وأكد أن افتقار المحافظة لمكتب للأحوال المدنية زاد الطين بلة حيث يتجه آلاف الأشخاص إلى مكتب خميس مشيط الذي يستقبل هو الآخر آلاف المراجعين من محافظة خميس مشيط والمراكز الإدارية التابعة لها، الأمر الذي يتسبب بزحام كبير يتسبب في تأخير إصدار بطاقات الأحوال المدنية وشهادات المواليد وكروت العائلات وغيرها لعدة أيام. وأضاف أن الوضع مؤسف جدا، حيث إن الكثير من الأهالي الذين كانوا يطالبون بتلك الخدمات توفوا قبل أن تتحقق مطالبهم على الواقع. الأحوال المدنية أكد مدير مكتب الأحوال المدنية في منطقة عسير محمد السلمي، رفع المطالب إلى الجهة المختصة بخصوص افتقار المحافظة لمكتب للأحوال المدنية، قبل عدة سنوات ولم يتم الرد حتى اللحظة، في حين قال مصدر رفيع ومطلع في جوازات المنطقة إن هناك خطة مستقبلية لبناء مرفق حكومي للجوازات قرب المطار سيقدم خدماته للمحافظات ضمن نطاق أبها الحضرية.