يأمل أهالي محافظة أحد رفيدة، في استحداث مكاتب خاصة بالجهات الحكومية الخدمية مثل الجوازات، الضمان الاجتماعي، الزراعة والأحوال المدنية، خاصة مع تزايد سكان المحافظة الذي تجاوز 100 ألف نسمة، وتعد أكبر محافظات منطقة عسير وتتميز بطبيعة جذب يقصدها المصطافون والسياح والزوار سنويا. وقال عدد من أعضاء مجلس شباب جنوب المحافظة، منهم إبراهيم آل فهد، شايع آل مريح ومشبب آل سعد ل «عكاظ»، إن أهالي المحافظة يأملون في تدشين مكتب للأحوال المدنية بدلا من قطع مسافة 30 كلم باتجاه خميس مشيط لإنهاء إجراءات معاملاتهم. وأضافوا «تعد أحد رفيدة في الوقت الحاضر ضمن نطاق أبها الحضارية وسكانها يتجاوزون المائة ألف نسمة فضلا عن موقعها الاستراتيجي». وبين كل من حسين بن مغني، سفر آل سعد وسعد بن مبارك، أن السكان كثيرا ما طالبوا باستحداث مكتب للضمان الاجتماعي، خاصة وأنهم يقطعون نحو 35 كلم باتجاه سراة عبيدة، وبينهم كبار السن والأرامل، وقالوا «نطالب تدخل المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية وتذليل الصعاب التي يواجهها مستحقو الضمان». كما انتقد الأهالي، تزايد أعداد مجهولي الهوية في المحافظة والمراكز الإدارية التابعة، وانتشارهم في الأودية والمنازل القديمة التي لم يتم النظر في هدمها حتى الآن بالرغم من الأحداث الجنائية والشكاوى التي قدمت إلى الجهات المختصة، وبينوا أن علاج هذه الظاهرة الخطيرة يتم عبر استحداث مركز للجوازات في المحافظة الذي سيجنب المواطنين مشقة السفر إلى محافظة خميس مشيط على بعد 40 كلم لإنهاء إجراءات الحصول على جواز سفر أو في إصدار الإقامة أو تجديدها للعمالة الوافدة. وأوضح كل من سالم بن فريح، فهد الحميدي وسلطان آل مريح، أنهم ينظرون منذ سنوات، افتتاح مكتب للزراعة في أحد رفيدة نظرا للمطالبات المتكررة، وقالوا «نطالب بهذا الأمر منذ سنوات دون جدوى ونأمل أن يرى النور قريبا للحاجة الماسة والملحة لهذا المرفق الحكومي الهام، والذي يغني آلاف المراجعين عن الذهاب إلى مدينة أبها 50 كلم»، ومؤكدين أن تزايد أعداد طلاب المدارس الثانوية للبنين والبنات بشكل كبير في السنوات الثلاث الماضية ولا يوجد في المحافظة سوى ثلاث مدارس ثانوية. بينما ناشد عبدالله بن لجهر وجارالله بن حسين وعلي أبو حاصل بقيام المؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني بتحويل مسمى المبنى الجاري تنفيذه حاليا في الجهة الشرقية من المحافظة من معهد صناعي إلى كلية تقنية. وأكدوا أن المجالات المهنية أكثر وأفضل في حين أن نسبة كبيرة جدا من سكان المحافظة ومراكزها من فئة الشباب يدرسون في كليات أبها وخميس مشيط والرياض وجدة.