وصف عدد من العلماء والمشايخ بالمدينةالمنورة، حادثة الأحساء الأخيرة بالإرهابية والبشعة، وتهدف إلى زعزعة الأمن وترويع الآمنين وبث الفتنة بين أبناء الوطن، وبينوا أن مثل هذه الحوادث ستزيد أبناء الوطن الواحد ثباتا وتماسكا، لافتين إلى أهمية تجفيف منابع التطرف والتحريض. وقالوا: نشجب ونستنكر الجريمة الوحشية التي شهدتها قرية الدالوة بالأحساء مساء الاثنين الماضي، خاصة أن ما حدث يعتبر شرخ عميق في روح الوطن الواحد، وأن الشرذمة التي نفذت الجريمة أثبتت للعالم أنهم أعوان الشيطان، وبعيدون عن الإنسانية. وقال الشيخ كاظم محمد علي العمري: نستنكر فعل هؤلاء المجرمون القتلة الذين استباحوا دم الأبرياء ومهاجمتهم وترويعهم دون الالتفات إلى حرمة دم المسلمين، ويضيف «نرفع تعازينا ومواساتنا بشهداء الوطن الذين قضوا نحبهم نتيجة الاعتداء الغاشم والذي أودى بحياة مواطنين أبرياء وإصابة آخرين، إضافة إلى مقتل رجلي الأمن»، لافتا إلى أن مثل هذه الأفعال سوف تزيد من تماسك أبناء الوطن الواحد. وزاد العمري «شاركنا مساء أمس الأول في تشييع الشهداء في الأحساء، وتقديم العزاء والمواساة ولنؤكد وقوفنا مع أبناء الوطن». من جهته، قال الشيخ طاهر عبدالمنعم الهاجوج، إن الهدف من مثل هذه الأعمال الإجرامية هو زعزعة الأمن المستقر في بلدنا، ونقل النزاعات الطائفية البغيضة في ظل الأحداث الكبرى التي تعصف بالعالم العربي حولنا، لافتا إلى أن ذلك من الأمور المستحيلة كون بلدنا يتمتع بالقوة والتماسك بين أبناء الوطن الواحد، وخاصة في منطقة الأحساء التي اشتهرت بتماسكها مع أبناء الوطن الواحد. من جانبه، قال المواطن محمد حسين الزيلعي، إلى أن الجميع يعلم ما يكاد حولنا من فتن للإيقاع بين مواطني هذا البلد الطاهر وإشعال الفتنة وقال «أصبح وعي المجتمع السعودي أكثر من أي وقت سبق ولذلك من الضرورة البعد عن الشحن والتحريض من خلال وسائل التواصل المختلفة وبث روح التعايش والمحبة والاحترام بين مكونات هذا الوطن». بدوره قال عدنان بنجي «نتقدم التعازي والمواساة لأهالي الأحساء، ونؤكد أننا نقف جميعا ضد من يريد بنا وبوطننا السوء والفتنة وتدمير مجتمعنا المسالم»، في حين ثمن الشيخ صالح محمد الجدعان، وقفة رجال الأمن في القبض على منفذي الاعتداء في وقت قياسي وقال «هذا الإنجاز الأمني يدل على أن الدولة رعاها الله تولي الحفاظ على الأمن ومكتسبات الوطن جل اهتمامها».