يعاني سكان حي «المروة» شرق طريق الأمير ماجد من أزمة انقطاع المياه عن الحي منذ 15 يوما، الأمر الذي دفع عددا من سكان الحي التوجه يوميا إلى أشياب التحلية للحصول على وايت ماء ينقذهم من هذا الانقطاع، كما يقول البعض إنه يجلب يوميا صهريجين من المياه. وأجمع عدد من سكان الحي أن جفاف الخزانات يجعلهم يفكرون في الرحيل عن منازلهم التي شيدوها بتحويشات العمر، مؤكدين بقولهم «تقدمنا ببلاغين على الهاتف المجاني التابع لشركة المياه الوطنية، لكننا في كل مرة نصطدم بأن الضخ لحي المروة مغلق، ولم نجد منهم الإجابة الكافية لمعرفة سبب توقف ضخ المياه للحي»، مطالبين في الوقت نفسه المسؤولين أن ينزلوا للميدان، للوقوف على احتياجات المواطنين، والتعرف على مصدر المشكلة والحل، وإنهاء معاناة انقطاع المياه. يقول عبدالرحمن الحربي: منذ أكثر من 15 يوما ونحن نعاني من انقطاع المياه عن الحي، دون معرفة الأسباب لهذا الانقطاع، الذي تكبدنا منه كثيرا، كما أنني يوميا أجلب أكثر من صهريجين، مع العلم أن سعر «الوايت» الواحد لا يقل عن 120 ريال. من جهته، استغرب منصور الغامدي من انقطاع المياه عن الحي وقال «لم أجد لهذا الانقطاع سببا أو إجابة كافية، وأن معاناتنا مع استمرار الانقطاع تتواصل منذ 15 يوما ونحن نتردد بشكل شبه يومي على الأشياب لجلب المياه». وقال الغامدي: ما زاد معاناتنا هو عدم وجود مسؤول يبرر سبب هذا الانقطاع مما كبد أهالي الحي خسائر لجب الوايت. وقال متعب الغامدي إن أسباب الانقطاع غير معروفة، والمشكلة أننا كلما ذهبنا لجلب صهريج مياه، يتم تسجيل أسمائنا، وتؤخذ أرقامنا للاتصال، ولكن دون فائدة، ولا نجد جوابا عن الاتصال أو وصول الصهريج إلينا. وأشار الغامدي إلى أن انقطاع المياه المتكرر على بعض أحياء جدة، أوجد سوقا سوداء للمياه.