تصوير - خالد الرشيد .. لا تزال معاناة سكان جدة تتجدد مع أزمة شح المياه حيث يعانون من استمرار انقطاع المياه في بعض الأحياء عن منازلهم في ظل ارتفاع سعر صهريج المياه "الوايتات" ووصل أرقاماً مهولة خارج محطة الأشياب سوق سوداء 450 ريالاً و50 ريالاً لمن يفضل عدم البقاء في الزحام الخانق. (البلاد) قامت بجولة من داخل أشياب جدة ورصدت المعاناة بالصور والتقت العديد من المواطنين. حيث يؤكد محمد الحربي أن الوقوف الطويل في الزحام أنعش السوق السوداء لبيع صهاريج المياه ونشهد إقبالاً من الباحثين عن الماء وربما تكون هذه المياه غير مناسبة للشرب قد يأتي بها السائقون من مياه الآبار من يدري. وأشار الحربي أن الصيف على الأبواب والمشكلة سوف تتفاقم إذا لم تكن هناك معالجة على أرض الواقع.. وينعم الجميع بالحصول على الماء دون عناء ومشقة. وتذمر أحمد الجهني من بطء خروج الصهريج مما يضيع الرقم وليس أمام المستهلك إلا العودة في صباح اليوم الثاني وهذه معاناة أخرى مع الموظفين الذين يتعرضون للإحراج من خلال استئذانهم المتكرر من أجل أزمة المياه خاصة أن بعض الأحياء لا تصب فيها العين مثال الربوة. وأبحر وجنوب جدة إذا صبت العين يكون بشكل متقطع وأحياناً يصل إلى 15 يوماً لا تصل مياه العين وبالتالي ليس أمامنا إلا الحضور إلى الأشباب. وتجرع مرارة الصبر الطويل للحصول على صهريج مياه وتكمن المعاناة في قلة الصهاريج وكثرة المستهلكين من المواطنين والمقيمين. وقال علي الجدعاني إن الانتظار الممل والزحام الخانق يجعل البعض يحاول الخروج والبحث عن صهاريج مياه رغم ارتفاع أسعارها المبالغ فيها من قبل السائقين مستغلين الوضع الحالي. وأشار الجدعاني إلى أن المعاناة تكبر عند كبار السن الذين تشاهد الأعياء في وجوههم من البقاء ساعات طوالاً على أمل خروج صهريج من الأشياب للعودة به إلى منازلهم. ولا بد من إيجاد حلول عاجلة لمشكلة المياه وعدم الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة. ويضيف أيمن المرواني أن حجم المشكلة يحتاج إلى تدخل من المسؤولين في تحلية المياه على إنهاء المعاناة التي وصفها الأهالي بالمزمنة في وجدة مع قدوم الصيف، وبين المرواني أن استمرار الشرب من مياه الصهاريج يرهق مالياً خاصة أن الاستهلاك في كميات المياه كبير في ظل وجود أسرة كبيرة. مبيناً أن انقطاع ضخ المياه عن منازلهم ازداد خلال الفترات الماضية مما جعل الأهالي في ازدياد أمام أشياب جدة.وتمنى ألا تطول الأزمة. واشتكى خالد الغامدي من الانتظار ويقول منذ ما يزيد عن 5 ساعات من أجل الحصول على وايت ماء وذلك يعود إلى سوء التنظيم في الحصول على رقم قد لا يأتي دوره إلا في اليوم الثاني مؤكداً أنه كثير الاستئذان من عمله بسبب زحمة الأشياب مما جعل البعض يفترش الأرض. وقد يغفو ويذهب عليه الصهريج من جراء التعب والإرهاق. ليكتب فصولاً جديدة ومعاناة أخرى مع رقم آخر. ويشير عبدالله السفري أن موظف الأشياب لا يعطي المكفول رقم صهريج إلا بحضور الكفيل وهذه معاناة أخرى مما يجعل المواطن يترك عمله ويعطل مصالحه من أجل الوقوف في الزحام الطويل. ويرى السفري أن الحلول بيد التحلية ولا بد أن تتوصل لحل ينهي معاناة الناس. وبين ضيف الله القرني أن المشكلة ليس في الأزمة المشكلة في إيجاد الحلول من شركة التحلية للقضاء على الأزمة بشكل نهائي خاصة أن شح المياه يتكرر في بداية الصيف، ويقول القرني نحن من سكان الرويس ومنذ ما يقارب من عشرة أيام لم تصب العين وحاولنا بالعديد من الاتصالات على الشركة وهناك وعود دون جدوى. ووجودي هنا في الأشياب من أجل الحصول على صهريج ماء لكني مع الأسف الزحام الشديد يهد الحيل خاصة والوايتات لم تكن كافية للباحثين عن الماء. ويروي مسعد الجهني من سكان حي البوادي:إن وجودي في الأشياب بشكل دائم بسبب عدم وجود الماء لعدم وجود ضخ لمياه العين. واكتفى بالقول ليس أمامي إلا الانتظار في شبك الأشياب حتى يخرج الصهريج وأعود فرحاً إلى منزلي وغيري كثير يشاطرني في ذلك، أصبح الصهريج في أشياب جدة له طلة فرح عارم والسبب بلا شك هو شركة التحلية التي لم تنهِ المعاناة بحل سريع. وإزاء ذلك ارتأت (البلاد) أن تضع تساؤلات المواطنين عن شح المياه أمام مسؤول شركة المياه، لكني مع الأسف لم استطع الحصول على إجابة لعدم الرد على اتصالاتنا المتعددة!!.