أزمة مياه جدة تجتاح أحياءها شمالا وجنوبا.. وعدم تجاوب“الشركة” هو الرد

اتسعت دائرة «أزمة المياه» في أحياء محافظة جدة لتشمل أحياء الشمال على إختلافها حتى حي المحمدية أحد أرقى الأحياء وأكبرها فضلا عن الأحياء الأخرى الواقعة بالوسط والجنوب والتي تتواصل معاناتها مع المياه منذ فترة ليست بالبسيطة حيث تضخ لها المياه بندرة وعدم ثبات كما ذكر أهالي هذه الأحياء .
«المدينة» تواجدت صباح أمس باشياب المياه بحي العزيزية واستطلعت الأوضاع ورصدت التواجد الواضح لأعداد من المواطنين والمقيمين على حد سواء من مختلف الأحياء ، الذين عبروا عن أسفهم وامتعاضهم من هذه الأزمة التي لايدركون أسبابها ولا يرون لها انفراجا رغم كل محاولاتهم مشيرين إلى ترك أعمالهم ومصالحهم والتواجد بالأشياب للحصول على الماء بعد فشل الآليات التي وضعتها شركة المياه الوطنية والمتمثلة في الاتصال عبر الهاتف للتواصل وطلب وايت المياه عند الحاجة..
و أكد الجميع على أن وايت المياه عبر الهاتف لايأتي سوى بعد طول انتظار ومحاولات لاعد لها ولا حصر مما يلزمهم بالحضور لعله يكون حلا في أسرع وأجدى .
عشرة أيام بلا ضخ
عبدالله سالم من سكان حي الروابي جنوب محافظة جدة قال: منذ عشرة ايام لم تضخ لنا قطرة ماء بالحي كاملا ونحن على اتصال دائم بشركة المياه الوطنية عبر هاتفها المجاني وعبر هاتفها الدائم إلا أن هذه الإتصالات لم تجلب علينا سوى الوعود والمماطلة نحو غدا سيتم الضخ وما إلى ذلك في حين نتصل لطلب وايت مياه فيتأخر بعد الانتهاء من المكالمة وإجراء الطلب لفترات غير معقولة مما يظطرنا للحضور ومحاولة أخذ وايت مياه مشيرا في الوقت نفسه إلى التكاليف المادية بين الحين والآخر.
الهاتف المجاني لايرد
مطلق أحمد أحد المسنين اللذين التقتهم «المدينة» بموقع أشياب المياه يقول أنا من سكان حي البوادي رجل عاجز ومسن ولم يجبرني على المجيء هنا إلا ما وصل إليه حالنا مع المياه ومع الشركة المسؤولة من قطع للمياه وتهميش وعدم تجاوب .
وأضاف: منذ ثمانية أيام لم نفرح بضخ المياه لمساكننا أنا ومعظم جيراني بالحي ومع ذلك «مافي حتى وايتات « في إشارة منه إلى حساسية الوضع فالهاتف المجاني يتركنا على قائمة الانتظار لأربع وعشرين ساعة ولا نرى ثمرة لاتصالاتنا المتكررة وعن ضخ المياه في السابق لحي البوادي ذكر بأنه من قدامى الحي وهو منذ سكنه لم يكن هناك فترة منظمة لضخ المياه للحي
وعود «فارغة»
سعيد الغامدي من حي المحمدية، أحد الأحياء الحديثة بجدة، أعرب عن أسفه» للوعود الفارغة» اللتي تعطيها شركة المياه الوطنية والتي كان آخرها تصريح للشركة بصرف وايتات مياه بالمجان، مشيرا الى أن أحدا لم ير شيئا من هذه الوعود تنفذ على أرض الواقع.
واضاف : لا نريد شيئا بالمجان نريد ضخا منتظما للمياه أو صرفا لوايتات المياه بشكل عاجل حال طلبه ونحن مستعدون لدفع أجرته نريد أن نتوضأ للصلاة نريد الاغتسال نريد الماء مشيرا إلى انقطاع المياه عن منزله منذ 4 أيام أو اكثر هو وجيرانه وبمهاتفه الشركة أخبروا أنه سيتم الضخ لهم الاحد الماضي فيما لم يتم ذلك وعند الاتصال للاستفسار عن عدم الضخ والإيفاء بالوعد أخبروه بأنهم ضخوا المياه بالفعل وانتهوا !
وعبرعن معانته بأنه يضطر للخروج من عمله للحصول على وايت المياه وإنهاء معاناته وفي حال تكرر هذه الممارسات سيضطر للذهاب لمقر الشركة والمطالبة بالوايت المجاني .
لامجانية في الوايتات
من جانبه نفى خالد العبدالله مشرف خدمة العملاء ومسؤول الموقع بأشياب المياه بالعزيزية أن يكون هناك أي توجيهات أتت بصرف وايتات مياه مجانية أو ماشابه مشيرا إلى أن الأوضاع تسير بشكل اعتيادي تماما وهناك انقطاعات للمياه بجدة بعدد من الأحياء تعود لأسباب قد يدركها قسم الصيانة بالشركة الوطنية للمياه إلا أنهم لايواجهون أية مشاكل وأن معدل الصرف للوايتات واستقبال المواطنين والمقيمين الراغبين في الحصول على الوايت لم يخرج عن العادة حيث يتم التعامل معهم بكل يسر وسهولة واخيرا ذكر العبدالله ان هناك بعض الأزمات مسبقا تم مواجهتها بتعاون الجميع بالشركة الوطنية وبتكاتف الجهود وتم تجاوزها وفقا لآليات معينة.