بدأت أزمة المياه تطل برأسها مجددا على أحياء الطائف القديمة تحديدا والتي يتجاوز عددها 50 حيا من خلال إيقاف الضخ عن هذه الاحياء منذ أسابيع الأمر الذي أجبر الأهالي للجوء إلى وايتات المياه غالية السعر أو مياه الابار المالحة. وطالب عدد من سكان أحياء البخارية واليمانية والريان، الشهداء والشمالية ونخب والجنوبية وغيرها وزارة المياه والكهرباء بضرورة النظر إلى الاحياء القديمة بخلاف الأحياء الجديدة كون غالبية خزانات هذه الاحياء صغيرة لا تتجاوز سعتها 11 طنا مع اكتظاظ السكان في هذه العمائر.. محمد الشهري من سكان حي نخب قال: هناك أزمة كبيرة بالمياه حيث إنها لا تضخ إلا بعد 15 يوما أو أكثر مما يجعل أصحاب العمائر الكبيرة التي فيها أكثر من شقة سكنية يلجأون إلى الوايتات مطالبا بأن يتم ضخ المياه للأحياء لمدة 3 أيام وتدويرها للأحياء سريعا لاختصار الزمن مؤكدا أن أحياء الصفوة والمسؤولين تضخ بها الشبكة على مدار السنة 24 ساعة. وقال نايف النفيعي من الشهداء الجنوبية: نطالب الجهات المختصة بسرعة إيجاد الحلول لهذه الأزمة التي طالت في الطائف لسنوات طويلة دون أي بارقة أمل لحل هذه الأزمة التي تطل علينا كل عام ونسمع تصريحات في الصحف ولا نجد حلا على أرض الواقع وأنا اقترح ان يكون هناك تدوير لكل 3 أيام فقط خاصة الاحياء القديمة ذات الخزانات الصغيرة التي لا ياخذ خزانها أكثر من ثمانية أطنان أو أقل وعمل تسعيرة جديدة للوايت حسب المسافة اما الكل متساوي في السعر فهذا اجحاف على الجميع فالقريب المفروض يكون أقل سعر واقصد بالقريب من الأشياب. اما محمد حسين صالح فقال: أمس قمت بجلب وايت ماء ونحن انقطع في البخارية من قبل عشرة أيام بعدما كان ينقطع ويعود بعد خمسة أيام والآن طال له أكثر من أسبوع ونصف الأسبوع لم يصلنا الماء. بينما قال سليمان الهذلي من سكان حارة بن سويلم: نعاني معاناة شديدة من نقص المياه في الشهداء خاصة البيوت القديمة والمأهولة بالسكان والمياه مقطوعة لها خمسة عشر يوما خاصة ونحن نسكن في مكان مرتفع فكانت تصب لدينا ثم تنقطع لفترة واقل فترة سبعة أيام والمياه لا تكفي الا لثلاثة أيام خاصة ونحن مقبلون على فصل الصيف والوايت ارهقت جيوبنا كل ثلاثة أيام بخمسين ريالا واقترح ان يتم توزيع الماء على الأحياء بشكل متساو دون النظر لمن يسكن ذاك الحي وتكون مدة الانقطاع من ثلاثة إلى أربعة أيام فقط مع العلم الأيام الماضية كانت تتدفق باستمرار لمدة خمسة عشر يوما وتنقطع وفرحنا ولكن على قول المثل يا فرحة ما تمت. وقال صالح الثبيتي من سكان حي النزهة: نعاني من أزمة المياه حيث تصل فترة الانقطاع إلى أكثر من أسبوعين وهذه فترة طويلة، فقد كانت المياه من قبل عدة أسابيع تضخ كل يوم وانقطعت قبل عدة أيام وسألنا عن السبب قال: إن كمية المياه التي تصل الطائف قلت الكمية التي تصل الطائف ونحن الآن نتساءل خاصة بيوتنا التي في المرتفعات وقبل دخول موسم الصيف والمياه لها أكثر من أسبوعين مقطوعة فليس الكل لديه مال ان يوفر له وايت. من جانبه قال المواطن الزهراني أحد سكان حي الشرقية: إن المعاناة مع المياه مستمرة خاصة في الأيام هذه وفي رمضان وفي الحج المياه انقطعت لها أكثر من خمسة عشر يوما والخزانات لدينا لا تكفي أكثر من خمسة إلى سبعة أيام بالكثير فمتى تنتهي معاناتنا ومساواتنا بسكان بعض الأحياء التي لا نقطع منها المياه على طول العام ومن قال غير ذلك فليس بصادق وعملية تدوير المياه وكل سبعة أيام في حي هذه مشكلة فالبعض تنتهي المياه من خزانه خلال يومين والبعض لا يقدر ان يجلب مياها لبيته كل يومين أو ثلاثة أيام لعدم توفر المادة وخصوصا ان الوايت ب75 ريالا. اما يحيى أحمد أحد سكان البخارية فقال: إن المياه كانت تتدفق بكميات كثيرة خاصة بعد تشغيل الشعبية ثلاثة أما الآن فصبها ضعيف جدا وما ادري ايش السبب في هذا الانخفاض وليست البخارية كلها فيها هذا الوضع فبعض البيوت المياه تصب على طول وبعضها بعد عدة أيام مع ونحن نطالب وزارة المياه محاسبة المتسببين في انقطاع المياه عن منازلنا ونحن نطالب بمساواتنا بالاحياء الأخرى التي خزاناتها أكبر بكثير من خزانات البيوت القديمة. ويقول خالد الجودي ان المياه مشكلتها كبيرة وخصوصا البيوت الأرباع أو النصف فتكون الخزانات فيها صغيرة جدا والجمس الصغير يملأ الخزان وانقطاعه لمدة عشرة أيام يسبب أزمة حقيقية ونحن مقطوعة من قبل اثني عشر يوم ثم ضخت ثم انقطعت وهي الآن مقطوعة عنا والويت والله انها ارهقت جيوبنا مع ارتفاع الأسعار. وأضاف أن البعض لجا إلى عمل خزانات إضافية بالسطوح ولكن لا تكفي فترة الانقطاع. في الإطار نفسه قال ابو عبدالعزيز الحارثي: ان مشكلة الاحياء القديمة ذات الخزانات الصغيرة مشكلة معاصرة مع الأهالي والمياه كانت تتدفق باستمرار وقبل عدة أيام انقطعت لمدة عشرة أيام ثم عادت والان لها أكثر من خمسة عشر يوم وهي مقطوعة وتم الاتصال في المصلحة وقال بعد أسبوع سوف تصب لديكم لجأنا إلى الوايت وهو الحل الغير مناسب فالي متى تستمر هذه المعاناة ولماذا يتم سحب كمية من المياه كما قرانا في الصحف لماذا لا يتم تزويدها حتى نرتاح مثل بقية المدن والمحافظات وما السبب في سحب هذه الكمية تنقطع لعدة أيام وتختلف من حي إلى حي. اما المواطن عبدالرحمن الكناني فيقول: إن وعود المسؤولين ذهبت ادراج الرياح بعد أقل من سنتين حيث عادت الأزمة إلى الطائف مجددا وبشكل كبير هذه الأيام, قد لا يكون هناك زحام عند الأشياب لكن عدم الزحام ان الوزارة قامت بتوزيع الأشياب في مواقع متفرقة من الطائف من أجل عدم لفت الأنظار أثناء الزحام,ومن الاهمية بمكان ان يتم الضخ إلى الاحياء كل 5 أيام على أكثر تقدير اما الطريقة الحالية فهي معاناة كبيرة فنحن الآن داخلين في الأسبوع الرابع على التوالي منذ توقف المياة عن الضخ. الأزمة في تربة وفي تربة تفاقمت أزمة شح المياه مع تأخر هطول الامطار وقلة كمية المياه المحلاة التي تضخ للمحافظة مما ادى إلى ارتفاع صهاريج المياه من 50 ريال إلى 100 ريال وارتفع سعر الوايت في المراكز الشمالية إلى 120 ريالا بعد شح المياه في الابار الجوفية التي تغذي تلك المناطق التي طالب الاهالي فيها بإيصال المياه المحلاة إلى مراكزهم. وقال المواطن محمد البدري ان أزمة شح المياه ازدادت مع سوء التنظيم الذي تشهده أشياب المياه المحلاة ما ادى إلى تحكم أصحاب الوايتات في أسعارها واجبار المواطنين على شراء الوايت بسعر مرتفع عن السابق إضافة إلى أن كمية مياه التحلية التي تضخ لمحافظة تربة وقراها من الطائف تبلغ 2000 متر مكعب وهذا لا يتناسب مع حجم الطلب وكثافة السكان لا سيما مع ارتفاع درجة الحرارة وازدياد الحاجة للمياه في فصل الصيف. وقال المواطن فيصل البقمي ان ارتفاع سعر المياه في محافظة تربة وشحها اثار تذمر واستياء أصحاب المطابخ والشقق المفروشة حيث ارتفع سعر الوايت من 50 ريالا إلى 100 ريال في السوق السوداء التي يلجا اليها معظم المواطنين لشح المياه بعد تأخر هطول الامطار تدفعهم الحاجة لشرائها بأسعار مرتفعة مضطرين فيما يبرر أصحاب الوايتات ارتفاع الأسعار بمعاناتهم مع الحصول على الماء وانتظارهم الطويل امام الا شياب للتزود بالمياه. وقال فهد البقمي: ان بشرى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة لاهالي تربة بضخ المياه من الطائف خلال شهرين قد اثلجت صدور الاهالي وهم ينتظرون بفارغ الصبر تنفيذ المشروع وتمديد شبكات المياه للمنازل حتى تصل لكل منزل دون عناء والاستغلال لا سيما والبلدية قد انتهت من العمل في الخزان العلوي منذ أكثر من خمس سنوات وقامت بتسليمه للمياه مشيرا إلى أن أزمة المياه اخذت في التفاقم مع تأخر جريان وادي تربة والذي يعتمد عليه الاهالي بعد الله في الحصول على المياه من الابار الجوفية التي اخذت تنضب وادت إلى أزمة مياه وارتفاع في الأسعار يتحكم فيه أصحاب الوايتات حيث تجد وايت ب90 ريال وبجوارة اخر يرفض الخروج معك الا ب100 ريال شجعهم على ذلك عدم الرقابة وحاجة المواطنين للمياه. وأضاف المواطن فهد الهذيلي من سكان مركز شعر بقولة ان أزمة شح المياه القت بظلالها على المركز مع ارتفاع درجة الحرارة وشح المياه في الابار الجوفية التي يعتمد عليها السكان في التزود بالمياه الصالحة للشرب فقد ارتفع سعر الوايت من 50 ريالا إلى 100 ريال للمياه التي تجلب من مركز الغريف و90 ريالا للمياه التي تاتي من ابار الدوارة ويستغرق الحصول على الوايت وقت طويل وانتظار بسبب زيادة الطلب وتوقع الهذيلي بان ترتفع الأسعار خلال الأيام القادمة إلى 150 ريالا. وأشار إلى ان أسعار المياه يتحكم فيها أصحاب الوايتات ولا توجد ضوابط أو مراقبه تمنعهم من التلاعب في الأسعار وضبطها وكل يوم تشهد ارتفاعا غير مبرر وطالب بسرعة تشغيل أشياب مركز شعر التي تعتبر جاهزة حاليا ولم يبقى الا ضخ المياه المحلاة من خلالها لتخفيف معاناتنا نحن سكان شعر مع تحكم أصحاب الوايتات في الأسعار واستغلال حاجتنا للمياه. رأي شركة المياه من جهته أشار مصدر في شركة المياه إلى أن المشكلة ليست من الشركة نهائيا, كون محطة التحلية خفضت الكميات الواردة للطائف بمعدل 50 ألف متر مكعب يوميا مما ادى إلى عدم كفاية المياه التي توزع للطائف والباحة والمحافظات الأخرى, موضحا انه من المتوقع حل الأزمة خلال الأيام المقبلة. المزيد من الصور :