يدب الخوف والقلق في وجدانها.. تترقب في كل ساعة انهيار سقف بيتها، عين على السقف وأخرى على صغارها عند كل ساعة هطول وصوت رعد وعبور غمامة في السماء. تهرع إلى صغارها قبل المطر لتحميهم في أحضانها قبل أن تنقلهم إلى مكان آمن لا يتسرب إليه ماء المطر.. والمكان غرفة نومها اليتيمة الوحيدة وحتى هذه لن تقوى على الصمود مع أول هطول فما العمل؟ فائقة محمد بادري امرأة في السبعين من العمر تقطن في حي الخالدية في صبيا بمنطقة جازان، لا تعاني من تواضع حال بيتها فقط بل تشكو أيضا من أمراض ضغط الدم والسكر وتتقاضى فقط مبلغ 800 ريال من الضمان الاجتماعي والمبلغ كما تقول لا يسد حاجاتها الأساسية من مأكل ومشرب وملبس، فكيف تسد ثغرات سقف بيتها وحماية أطفالها وأحفادها.. هي عاجزة عن ترميم سقف غرفة النوم الوحيدة في المنزل التي تؤوي أبناءها وبعض أحفادها، وقد خاطبت الجمعية الخيرية في محافظة صبيا وناشدتهم لأكثر من سنتين بإعادة ترميم منزلها إلا أنها كما تقول لم تجد غير صدى صوتها الذي بح من طول النداء.