قدمت أرملة عفيف "41 عاماً" معاناتها ل "سبق" والتي ترعى أبناءها الأربعة بعد وفاة عائلهم الوحيد، ويقطنون في بيت متهالك أوصى الدفاع المدني بمحافظة عفيف بإخلائه لكونه يشكل خطراً على الأسرة. وتروي أرملة عفيف حكايتها ل "سبق" وتقول: توفي زوجي عام 1426ه، ولم يكن يعمل بوظيفة رسمية, وتقدمت إلى الضمان الاجتماعي بموجب صك الولاية على أبنائي، وحصلت على راتب شهري مقداره 2500 ريال، أنفق منه على المأكل والمشرب والملبس، وكذلك دفع جزء منه شهرياً مقابل قسط لأجهزة كهربائية. وأوضحت أن الدفاع المدني بعفيف خرج لمعاينته عام 1431ه، وأوصى بإخلائه نظراً لخطورته, ورغم محاولاتي المتكررة لترميمه فشلت في تدبير تكاليفه، وكذلك في مطلع عام 1434ه جاء الدفاع المدني مرة أخرى؛ بناءً على خطاب تقدمْتُ به لأمارة عفيف لمعاينة المنزل، ولم أعد قادرةً على ترميمه. وحصلت "سبق" على نسخة من تقرير الدفاع المدني المعد في 21 1 1434ه، والذي أكد فيه مدير شعبة السلامة بدفاع مدني عفيف أنه وقف على منزل المواطنة بعد سقوط الأمطار الأخيرة على محافظة عفيف يومي الأربعاء والخميس 14و15 1 1434ه واتضح الآتي: المنزل دور واحد، جزء منه مسلح، وجزء كبس حديد، وتوجد به تصدعات كثيرة وشروخ في الأسقف والجدران، وسقوط أجزاء من صبة السطح، وتسربات ماء في السطح بسبب مياه الأمطار، ورداءة التوصيلات الكهربائية. موصياً في نهاية تقريره بإخلاء المنزل لخطورته على ساكنيه وخاصة وقت هطول الأمطار. وقالت أرملة عفيف: "ليس لدي القدرة على ترميم المنزل، ولا دخل لي سوى الضمان الاجتماعي"، وناشدتْ المسئولين وأهلَ الخير مساعدتَها في ترميمه.