تقف أم عبد الله في حيرة من أمرها ما بين ترتيب منزلها الذي يؤوي 15 شخصاً من عائلتها والذي ملأتهه المياه التي أضرت بأثاثها وحاجياتها، وفقدانها له بسبب عدم مقدرتها على دفع إيجاره. وتقول: «لا أستطيع دفع الإيجار الذي تراكم علي، والذي يقدر ب3500 ريال»، مشيرةً إلى أنها تتسلم راتباً شهرياً من الضمان الاجتماعي قدره 1700 ريال، يذهب في مصاريف الأولاد، إضافة إلى صرفها المال أخيراً في إصلاح الكهرباء التي تعطلت بسبب هطول الأمطار. وتقول عن يوم هطول الأمطار: «دخلت علينا مياه الأمطار وانتشرت في المنزل، كما أن جزءاً من السقف تهدم». وتضيف: «جلسنا أنا وأولادي وأحفادي ال 15 في إحدى غرف المنزل لمدة أربعة أيام ولم نستطع الحراك»، وذلك بسبب «الالتماس الكهربائي الذي حاصرنا من كل جهة»، مشيرةً إلى أن «المياه في الخارج كانت مكهربة، إضافة إلى جدران البيت والأبواب». وتضيف: «انتظرنا أربعة أيام حتى جفت، أكلنا فيها من بقايا الطعام الذي لدينا، واستخدمنا دورة مياه صغيرة في داخل المنزل»، مشيرة إلى أن دورات المياه طفحت فيها مياه الصرف الصحي و نزلت على خزان المياه. وتعول أم عبدالله أولادها وبناتها وأحفادها ال15، منهم من هي معوقة، إضافة إلى اثنين من أحفادها مصابين بالكبد الوبائي. وحاولت أم عبدالله الذهاب إلى الجمعيات الخيرية ليساعدوها، لكنهم طلبوا منها ورقة من الدفاع المدني، إلا أنها لم تحصل عليها بسبب عدم استطاعتها الوصول لهم بسبب الازدحام.