تنذر مستنقعات مياه آسنة متجمعة في شارع الوادي بحي الجامعة بأخطار صحية، في حالة لم تتدارك الجهة المختصة بإزالتها لحماية السكان من أضرارها. وكشفت جولة «عكاظ» في الحي عن تجمع هذه المياه الآسنة منذ فترة طويلة ما ينذر بأخطار بيئية وصحية، إضافة لتسببها في إرباك حركة مرور المركبات والمشاة، وأشار عدد من سكان الحي إلى أن هذه المستنقعات تنبعث منها روائح كريهة مزعجة للمارة، خصوصا أنه توجد بالقرب منها مبان قديمة مهجورة منذ فترة طويلة جدا تستخدمها بعض العمالة الأجنبية كمواقع لرمي المخلفات. وفيما طالب الأهالي بإزالة هذه المياه الآسنة أمام منازلهم في الحي، أفاد المتحدث الرسمي باسم أمانة جدة محمد البقمي أن خدمة المياه والصرف الصحي تتبع لشركة المياه وتم إبلاغهم من قبل بلدية الجامعة بإصلاح الخلل. يقول المواطن محمد عبدالخالق «هذه المياه الآسنة توجد أمام منزلي بشكل مزعج للسكان، حيث إن الروائح الكريهة التي تصدر منها تؤذي الجميع وقد تمنعهم من الخروج من منازلهم». وطلب المواطن عبدالله الشلوي أمانة جدة بإرسال فريق عمل رقابي من موظفيها ليتجولوا في هذا الحي لرصد معاناة سكانه من مياه المجاري الآسنة التي تطفح لعدة مرات في الشهر الواحد، مضيفا أن تجمع المياه بهذا الشكل قد دمر سفلتة الشوارع في الحي وأحدث فيها حفريات وتشققات أتلفت سياراتنا. وأكد المقيم المنصور عثمان من الجنسية السودانية، على خطورة تجمع مثل هذه المياه وسط الحي في ظل وجود كابلات كهربائية منها، ما ينذر بخطر الصعقات الكهربائية، مشيرا إلى ضرورة معالجة هذه المياه الآسنة المتجمعة أمام منازل سكان الحي. من جانبه أشار المواطن نزيه الرياني إلى أنه يعاني من وجود أنبوب مياه المجاري بالقرب من منزله، وقال «نأمل من أمانة جدة أن تعمل على إنقاذنا من معاناتنا من هذه المياه الآسنة ومن عدة مبان وغرف مهجورة يرمي فيها الوافدون المخلفات»، مبينا أن هذه المناظر غير مرغوب بها إطلاقا.