رغم تغير تعداد سكان بني تميم في محافظة أحد رفيدة، إلا أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير، يبدو أنها لا تحرك ساكنا لتوفير الجامع المناسب لصلاة هذا العدد الكبير من الأهالي. وفيما اعترى الجامع الكبير في بني تميم الكثير من السلبيات ممثلة في التشققات ودورات المياه المتهالكة، وانحفاضه عن سطح الأرض مما يجعله عرضة لاقتحامه من مياه الأمطار، إضافة إلى ضيق المساحة، لا يعرف الأهالي السبب في البقاء على هذه الحالة منذ عشرين عاما، وغياب الوزارة عن اعتماد ميزانية مستقلة لتنفيذ جامع متكامل في المنطقة يراعي المد السكاني والجغرافي وعوامل التعرية، علما أن الجامع الحالي تم إنشاؤه قبل أكثر من أربعين عاما، مما يجعل الأمر ضروريا لتطويره وتوفير البديل المناسب. وتتفاقم مأساة المصلين في حالة هطول الأمطار، حيث تقتحم المياه الجامع، وتجتاح كل أروقته، مما يفسد بساط الجامع، ويؤثر على الأساسات. وقال مشبب وسفر آل سعد وسعيد بن مشيط أن العمل على بناء جامع حديث ومتسع بدلا من الحالي أمر مهم ومطلب للأسف حبيس الأدراج، حيث نطالب ونناشد الوزارة بتوفير البديل عاجلا، نتيجة الضيق الشديد في الجامع الحالي مع زيادة عدد المواطنين والمقيمين الذين يزدحمون خلال أوقات الجمع والأعياد، إضافة إلى معظم أوقات الفروض. وقالوا إن تصميم مبنى الجامع الحالي للأسف منخفض عن مستوى الأرض، مما يجعله عرضة لأي مخاطر، إضافة إلى حاجة الجامع لإمام فروض وخطيب خاص، وتوفير سكن مناسب للإمام ومكتبة خاصة ومصلى للنساء، علاوة على عدم قيام محاضرات منذ سنوات عديدة نظرا لعدم جدولتها كسائر جوامع المحافظة ومراكزها الإدارية. وأكدوا أن بني تميم من أكبر أحياء المحافظة وأزحمها سكانا بمخططيها الشرقي والغربي والأولى من الجهة المختصة على أقل تقدير العمل على القيام بصيانة متكاملة.