أصبح تعثر مشروعي ابتدائية عبدالله بن المبارك الواقعة في قرية بني تميم - جنوبي أحد رفيدة - والصالة الرياضية في ثانوية صفوان، حديث المجالس في المحافظة، بعدما أكل الدهر وشرب على المباني، لتبدأ في التشققات وتدخل مرحلة أخرى من التعثر. ويعتقد الأهالي أن المحافظة لم تشهد تعثرا في أي مشروع مدرسي مثل ما يحدث في المدرستين، حيث توقف فيهما العمل منذ سنوات عديدة حتى وصل الحال إلى حدوث تشققات في جدران المباني في عدة جهات وتغير معالمها والعبث بنوافذها، وباتت الأولوية أو الاقتراح الوحيد الذي يتداوله الأهالي لا يخرج عن هدم المبنى، وإعادة بنائه من جديد نظرا لوضعه غير المقبول في جميع أروقته. وطالب عدد من أولياء أمور الطلاب بتدخل هيئة مكافحة الفساد، والتحقيق مع مقاول المشروع الذي لم يبال على الإطلاق بأهمية المشروع، وقالوا «أبناؤنا محرومون من مقومات التربية والتعليم التي تتوفر في مدارس حكومية أخرى، حيث إن مشروع المبنى المدرسي بدأ منذ أكثر من 11 سنة، ولم ينته حتى اللحظة علاوة على أنه أنشئ في موقع منخفض وغير مناسب في الأصل». وأضافوا «المبنى المستأجر الذي يتعلم فيه أبناؤنا حاليا يفتقد لمعظم وسائل التعليم الحديثة ونطالب بالمتابعة الجادة والمستمرة مع مقاول المشروع وفرض عقوبات نظامية والعمل على سرعة إنجازه وعدم التهاون معه، حيث لم يبال بالمعاناة التي يعيشها طلاب المدرسة». وتتكرر نفس المعاناة بالنسبة لطلاب وأولياء أمور مدرسة ثانوية صفوان، الذين أكدوا تعثر مشروع الصالة الرياضية التي بدأ العمل فيها منذ 5 سنوات تقريبا، واستقرت نسبة الإنشاء فيها في حدود ال 15%، حيث لا يزال مئات الطلاب محرومين من ألعابها المختلفة، على العكس من مدارس تنعم بصالات رياضية راقية وكان لها تأثير إيجابي على مستوى الطلاب الذين يجدون في حصص التربية البدنية المتعة والتسلية وإبراز مواهبهم ونموها. وكان المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير محمد مانع، أكد قبل أكثر من ستة أشهر، أن الإدارة وقعت عقدا مع إحدى المؤسسات الوطنية لاستكمال مشروع مبنى مدرسة ابتدائية عبدالله بن المبارك في قرية بني تميم بمحافظة أحد رفيدة الذي تعثر 10 سنوات تقريبا، مشيرا إلى أنه يعمل حاليا على تسليم الموقع على الطبيعة لبدء العمل فيه كون المشروع متعثرا خلال الفترة الماضية. وبين مانع أنه تم الإعلان عن هذا المشروع من خلال نظام المنافسات الحكومية لفترة ولم يتقدم أحد من المقاولين.