يشكو سكان حي المخيم بمنطقة نجران، من تراكم النفايات وتكدسها أمام المنازل وفي أرجاء الحي لفترات طويلة. ولم يقتصر الوضع على ذلك بل امتدت النفايات لتقبع خلف دار رعاية الفتيات الذي يقع بالحي في منظر غير حضاري في ظل ما اعتبروه تقاعس أمانة المنطقة عن القيام بدورها رغم الوعود المتكررة بتغيير الحال بعد ترسية مشروع النظافة في المنطقة على مقاول جديد. عبدالله ثامر الشهراني (أحد سكان الحي) قال: إن الوضع أصبح مزريا ولا يطاق، خاصة مع تراكم كميات كبيرة من النفايات لفترات طويلة أمام منازلنا، وفي ظل عدم وجود حاويات للنفايات ما أدى لانتشار القمامة والقاذورات، موضحا أن هذه النفايات تبقى أمام المنازل لأسابيع مسببة لهم ولأطفالهم العديد من الأمراض والأوبئة، خاصة مع تكاثر البعوض والحشرات الضارة، وأشار إلى أن زوجته أصيبت بانتفاخ في عينها اليمنى نتيجة هجوم الحشرات. وتذمر أحمد العسيري من الوعود المتكررة التي تطلقها أمانة المنطقة عبر الوسائل الإعلامية، وقال: مللنا من هذه الوعود، نريد تطبيقها على أرض الواقع، خاصة أن أمانة المنطقة أعلنت قبل فترة قريبة تعاقدها مع مقاول جديد للنظافة، ولم نشاهد حتى هذه اللحظة شيئا يوحي بذلك. وأضاف العسيري اضطررت وبعض من جيراني في الحي إلى جمع هذه النفايات وحرقها بسبب تكاثر الحشرات والبعوض المسبب للأمراض وتفاديا لخطرها على أطفالنا وما تسببه من أمراض فضلا عن الروائح الكريهة التي تصدرها. وتساءل، أين النظافة والإصحاح البيئي؟، مطالبا أمانة المنطقة بإيجاد حل لهذه المشكلة التي تعاني منها أغلب أحياء نجران. من جانبه، استغرب خالد الغامدي تراكم النفايات وانتشارها في الحي، وقال: «استبشرنا خيرا بتحديد الأمانة لموقع في الحي ليكون حديقة للأهالي، وذلك من خلال الكروكي الخاص بحينا، ولكن سرعان ما تلاشت فرحتنا بتحويل هذا الموقع إلى مرمى للنفايات»، وطالب بضرورة تكثيف الأمانة لجهودها من خلال المراقبة والمتابعة للشركات والمقاولين المسؤولين عن النظافة.