يشتكي سكان مخطط الحمراء الجديد بالجبيل البلد من إهمال النظافة ما أدى لتراكم النفايات في حيهم، مطالبين البلدية بتوفير الآليات وتكثيف أعمال النظافة في الحي حفاظا على سلامة السكان وإصحاحا للبيئة، وقد سبق أن تحدث عدد من السكان إلى مسؤولي بلدية الجبيل عن الأخطار المحدقة بهم جراء ذلك، إلا أنه لم يتم التفاعل مع شكواهم حتى الآن. ويؤكد عبدالله البقمي أن الحي يعاني من إهمال شديد، حيث تتراكم النفايات ولا توجد حاويات النظافة بالعدد الكافي ما أدى لانتشار القمامة والقاذورات بالشوارع وأمام كل بيت ومبنى سكني بشكل فوضوي، إضافة إلى أن القاذورات تمكث يومين أو ثلاثة وأحيانا تصل إلى أسبوع دون إزالة ما يؤدي إلى تراكمها وتشويه المنظر العام للحي وتهديد صحة طلاب المرحلة الابتدائية بسبب تراكم النفايات وتجمع الحيوانات والحشرات بالمنطقة، مطالبين بإيجاد حل عاجل من قبل مسؤولي بلدية الجبيل، واتخاذ إجراءات فورية لمعالجة مشكلة تناقص عدد سلال المهملات وإزالة القاذورات من الشوارع كي لا تنتشر الأمراض والأوبئة. من جانبه، يقول عامر الشهراني -أحد السكان- إن الحي شبه منسي من ناحية الاهتمام بالنظافة والصحة، فكثرة القاذورات فيه تجعل منه بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات، ولا يقتصر الأمر على الأزقة فحسب، بل تنتشر القمامة أمام المطاعم والمدارس ما يجعل الوضع أكثر خطورة دونما مراعاة للذوق العام ولا لصحه الأطفال، مضيفا إننا لا نكاد نشاهد عامل نظافة في الحي سوى القليل من سلال القمامة، إضافة إلى كثرة المستنقعات بين الأحياء وأمام المنازل بسبب طفح البلاعات واختلاط مياه الصرف بمياه الأمطار، والغريب إننا نرى شاحنة البلدية في الصباح وبها عامل واحد يحمل كيسا واحدا ويترك الباقي، لأنه لا توجد رقابة، مناشدا مسؤولي البلدية بالاهتمام بالحي ونظافته. ومن جانب آخر، طالبت منى إبراهيم بالوقوف بشكل خاص على مشكلة تراكم النفايات أمام المدرسة حرصا على سلامة الطلاب، معربة عن دهشتها من عدم تحرك المسؤولين وتجاهل صحة طلاب وأهالي الحي. من جهة أخرى، وردا على نقص حاويات النظافة في مخطط الحمراء، أوضح رئيس بلدية الجبيل المهندس نايف بين فيصل الدويش أنه تم تكليف مقاول النظافة بزيادة عدد حاويات النظافة الصغيرة داخل الأحياء والكبيرة في الشوارع الرئيسية. وبالنسبة للمستنقعات التي تتجمع عليها الحشرات والجرذان، أفاد أنه يوجد لدى البلدية مشروعا لردم المستنقعات المائية، وقد قامت البلدية في وقت سابق بردم (3) مستنقعات إضافة إلى الرش بالمبيدات الحشرية في أحياء مختلفة من مدينة الجبيل، مؤكدا استمرار جهود البلدية في الكشف عن مواقع تجمع المياه وردم الكثير من المستنقعات في سبيل القضاء على البعوض والحشرات ومكافحة الجرذان إما بصورة منتظمة أو على هيئة حملات مكافحة تحت إشراف مختصين بالبلدية، ورش المنطقة بالمبيدات الحشرية كلما لزم الأمر حفاظا على أرواح المواطنين. وعن خلو الحي من عمال النظافة والمراقبين، أكد أن أعمال النظافة وإزالة المخلفات مستمرة من قبل مقاول النظافة وبإشراف المختصين في البلدية، فيما يقوم المقاول برفع النفايات يوميا إضافة إلى أن قسم النظافة يتعامل مع الشكاوى أولا بأول. وبالنسبة إلى أن تجمع النفايات أمام المطاعم والمدارس يهدد الصحة العامة، قال «إن البلدية تقوم بحملات مستمرة على المحال التجارية والمطاعم في المخطط للتأكد من مدى التزام أصحابها والعاملين فيها بشروط النظافة العامة لرمي النفايات في الحاويات واتخاذ الإجراءات اللازمة في إطار خطة البلدية للحفاظ على النظافة والصحة من خلال برنامج تفتيشي ورقابي شامل». وعن طفح الصرف الصحي في مخطط الحمراء، أشار إلى أن الحي المذكور هو أحد الأحياء الجديدة حيث لا يوجد به شبكة صرف صحي، ما أدى إلى تشبع الأرض بالمياه وارتفاع منسوب المياه الجوفية بشكل كبير، فيما قامت بلدية محافظة الجبيل بشفط تجمعات المياه ورش المنطقة بالمبيدات الحشرية.