عزلت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة أبو عريش في اليومين الماضيين، عددا من القرى جنوبي المحافظة، نتيجة اجتياح السيول للطرق الترابية المؤدية إليها، فيما لجأ الأهالي إلى الجهد الذاتي لفتح الطرق بغية الوصول إلى منازلهم. الأمطار الاخيرة كشفت سوء مشاريع الصرف المنفذة من قبل بلدية المحافظة وكلفت خزينة الدولة ملايين الريالات، بعد أن فشلت في تصريف مياه الأمطار التي غمرت الشوارع والطرقات وحتى المنازل والمحال التجارية وأتلفت بعض الممتلكات الخاصة، الأمر الذي دعا البلدية إلى الاستعانة بصهاريج الصرف لشفط المياه. كما كشفت الأمطار سوء تنفيذ مشاريع الطرق في المحافظة بعد انتشار الحفر الوعائية بسبب تجمع مياه الأمطار، التي أعاقت حركة مرور المركبات لساعات، في حين أشار البعض إلى اختلاط مياه الأمطار بالصرف الصحي مهددة بكارثة صحية. وطالب عدد من الأهالي عبر «عكاظ» هيئة مكافحة الفساد بالتحقيق في مشاريع بلدية أبو عريش والتي أثبتت فشلها على حد قولهم محملين المحافظة والبلدية والمجلس البلدي مسؤولية ما يحدث من سوء تنفيذ للمشاريع التي تخدم الأهالي بصفة مباشرة. فيما شهد البارحة عدد من الأودية الشهيرة في المنطقة مثل وادي جازان ومقاب وخلب جريانا للسيول تسببت في جرف مركبتين في متنزه عين الحارة بالخوبة، فيما جرفت السيول عددا من المزارع في عدد من قرى جازان في حين تسببت العقوم الترابية في تحويل السيول إلى قرية الهجنبة ما ألحق تلفيات كبيرة في ممتلكات السكان. وفي أحد المسارحة، غمرت مياه الأمطار كافة الشوارع، وأدى ذلك إلى عرقلة حركة السير في ظل غياب شبه تام من قبل الجهات المعنية التي لم تتحرك لإزالة التجمعات المائية من وسط الطرقات والشوارع الداخلية.