جندت ادارات جدة كافة طاقاتها لاستقبال الحجاج العائدين الى جدة اليوم عقب إكمال مناسك الحج. واكملت صحة جدة تجهيزاتها لخدمتهم وتعد إدارة الخدمات العامة بصحة جدة واحدة من أهم الإدارات المساندة التي تشارك في خدمة الحجيج وتسهم بدور فعال في إنجاح خطة الحج الصحية لوزارة الصحة، وأكد مدير إدارة الخدمات العامة بصحة جدة غرم الله بن سعيد الغامدي أن إدارته جهزت 135 سيارة إسعاف بكافة التجهيزات الطبية الكاملة لخدمة الحجاج، لافتا إلى أن إدارة الطوارئ والخدمات الاسعافية بصحة جدة جهزت 35 سيارة إسعاف و5 سيارات عناية مركزة، إلى جانب 85 سيارة أخرى لخدمة الحجاج، مضيفا: تشرف الصحة العامة بجدة على 750 سيارة للخدمات والإسعاف والنقل، وتنفذ أعمال الصيانة الدورية الاعتيادية لأكثر من 520 سيارة، إضافة لعملها في تجهيز سيارات الاسعاف بالتعاون والتنسيق مع إدارة الطوارئ بصحة جدة، مشيرا إلى أنه يعمل في هذا المجال نحو 72 موظفا من الإداريين والسائقين والفنيين يؤدون مهامهم بكل تفان لخدمة الحجاج. وقال «هناك عدد من السيارات المجهزة بكافة قطع الغيار وأدوات الصيانة المتكاملة لسيارات الإسعاف وسيارات الخدمات، وذلك من أجل القيام بأعمال الصيانة الميدانية للسيارات المتعطلة أو التي تتعرض للحوادث في الطرق». وبين أن صحة جدة تقدم الخدمات الصحية بنوعيها العلاجي والوقائي للحجاج في منفذي مطار الملك عبدالعزيز الجوي وميناء جدة الإسلامي حتى مغادرتهم في طريق العودة إلى بلدانهم. وأشار إلى أن إدارة الخدمات العامة تنسق بشكل مباشر مع إدارة الطوارئ فيما يتعلق بتجهيز سيارات الاسعاف وتحريكها فيما بين الإدارة والمرافق الصحية المختلفة بكل من جدةومكةالمكرمة والعاصمة المقدسة حسب احتياج كل جهة من هذه الجهات بواسطة فريق مؤهل من السائقين السعوديين من موظفي الإدارة، كما توفر إدارة الخدمات تجهيزات النقل وأعمال الصيانة لجميع السيارات المشاركة في موسم الحج عبر فرق ميدانية وفرق طوارئ بداخل جدة وعلى الطرق السريعة المؤدية إلى مكة والمدينة المنورة. وأضاف أن الصحة العامة تعمل بالتنسيق التام مع الإدارات المعنية في الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة لتغطية أي عجز في السيارات أو السائقين، كما تقدم أعمال الصيانة الميدانية في موسم الحج في كل من العاصمة المقدسة ومنى، فضلا عن توفير سيارات التنقل والخدمات الأخرى والتي تؤدي مهامها لنقل الكوادر الطبية وغيرها من أطباء وفنيين وإداريين من المكلفين بالعمل في مكة ومنى على مدار الساعة يوميا. من جهة أخرى استعدت مستشفيات جدة لاستقبال الحجاج وتقديم المساعدة لأية حالات طارئة وحرجة لهم. وقال ل «عكاظ» مكلفون عاملون في الصحة «نسعد بخدمة الحجاج المرضى، خصوصا أن الدولة قد سخرت كافة الامكانيات المختلفة والبشرية من أجل رعايتهم، ونحن من مواقعنا في بعض المستشفيات المساندة في جدة، نكون خط الدفاع الأول لخدمة الحجاج». من جهته قال مدير العلاقات العامة والمتحدث عن صحة جدة عبدالرحمن الصحفي «إن مستشفى الملك سعود بسبب قربه لمطار جدة الدولي والخطوط السريعة لمداخل جدة اعتمدته وزارة الصحة مستشفى منفذيا رئيسا، وزودته بكوادر بشرية للعمل خلال فترة الاجازة لمباشرة الحالات المرضية»، مشيرا إلى أن هذا المستشفى يعد الأول في علاج حالات مرضى نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، وكذلك الحالات التي تحتاج لعزل بمستشفيات المحافظة، وهو بسعة سريرية تبلغ 80 سريرا، وللعاملين فيه تجربة في التعامل مع المصابين بفيروس كورونا خلال الفترة السابقة. وأضاف أن موظفي المستشفى اختاروا العمل بدلا من الاجازة، ليقدموا الخدمات الصحية المتخصصة في علاج حالات العناية المركزة لبعض الأمراض الباطنية ويقدموا أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية والتوعوية، لافتا إلى أن المستشفى اهتم بتطوير وحدة العناية المركزة فباتت تملك أكبر الوحدات الموجودة بين وحدات العناية المركزة في منطقة مكةالمكرمة. وبين الصحفي أن المستشفى استقبل حالات المرضى المصابين بفيروس كورونا من المنطقة وتعامل معها بالطرق الصحيحة لمكافحة العدوى، مؤكدا أن الدليل على ذلك أنه المستشفى الوحيد الذي لم تسجل فيها أية إصابة بين العاملين فيه سواء من الكادر الطبي أو الإداري. وأوضح أنه تم افتتاح قسم الطوارئ في المستشفى على مدى 24 ساعة لاستقبال جميع الحالات الطارئة والحوادث القريبة منها والتعامل معها خلال موسم الحج إلى حين استقرارها ثم تحويلها إلى المستشفيات العامة أو المتخصصة على حسب متطلبات الحالة، مبينا أن المستشفى يصبح في موسم الحج الخط الدفاعي الأول في استقبال الحالات الطارئة والحرجة من الحجاج والتعامل معها، قبل تحويلها إلى المستشفيات العامة لمتابعة العلاج بعد استقرارها، أو إخراجها بسلام. وبين أن المستشفى بمتابعة مديره د. عبدالعزيز الشطيري بدأ في مزاولة أعماله بعد الانتقال إلى المبنى الجديد في نهاية عام 2009م، عقب تخصيص مبنى مستقل لرعاية المرضى المصابين بأنفلونزا الخنازير، وبدأ العمل في عيادات الأمراض المعدية بفريق عمل متخصص من الأطباء الاستشاريين والمتخصصين في الأمراض المعدية، قبل أن يشهد طفرة هائلة في خدماته الصحية بافتتاح عيادات الأمراض الباطنية، والأمراض الجلدية، وأقسام الأشعة والمختبر والصيدلية والعلاج الطبيعي. وتابع قائلا «إن المستشفى بدأ التركيز على تطوير النشاط التعليمي والتدريبي بشكل ملحوظ، ونفذ عددا من الدورات والندوات عن كيفية التعامل مع مريض الايدز، وكيفية الوقاية من المرض، كما أن المستشفى نظم عدة دورات تدريبية قبل موسم الحج في الإسعافات الأولية، والإجراءات الوقائية من الإصابات».