أكملت وزارة الصحة كافة الإجراءات والتجهيزات لتقديم كافة الخدمات الوقائية والعلاجية والاسعافية على أعلى المستويات لحجاج بيت الله الحرام وذلك من خلال العديد من المرافق الصحية ابتداءً من المداخل الرئيسية للمملكة مروراً بمناطق الحج وصولاً للمشاعر المقدسة والمدينة المنورة. وتم هذا العام إضافة مستشفى شرق عرفات بطاقة استيعابية 236 سرير، 50 عناية مركزة، 30 سرير طوارئ وسيقدم خدماته لأول مرة في موسم حج هذا العام. وتهدف وزارة الصحة من خلال خطتها إلى تطبيق شعار «صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان» حيث يعطي القائمون عليها جل اهتمامهم وأولويتهم لجميع الأعمال المتعلقة بتقديم خدمات صحية رائدة ومميزة خلال موسم الحج. ويشارك في خطة الوزارة 366 من طلبة الكشافة و50 متطوعًا من طلبة وطالبات كليات الطب والكليات الصحية لتشجيعهم وتحفيزهم للمشاركة والعمل في موسم الحج. الخدمات الوقائية وتعمل الوزارة جاهدة على تطبيق شعار (الوقاية خير من العلاج) من خلال إحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض ومتابعة المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالمياً من خلال منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية وتطبيق جميع الاشتراطات اللازمة على جميع القادمين لأداء فريضة الحج. كما تعمل على تطبيق برامج مكافحة العدوى بمستشفيات المشاعر المقدسة لتلافي حدوث أي مصادر للعدوى والتخلص الآمن من النفايات الطبية بجميع المرافق الصحية بمناطق الحج وتشغيل 15 مركز مراقبة صحية بمنافذ الدخول وتطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج فضلا عن دعم برنامج الطب الوقائي بالمدينة بحوالى 107 وظيفة ليكون مناظرًا للبرنامج المعمول به في منطقة مكةالمكرمة. الخدمات العلاجية ويتم تقديم الخدمات العلاجية طبقاً للخطة التشغيلية للوزارة من خلال المرافق الصحية الدائمة والموسمية بمناطق الحج من خلال 25 مستشفى (4 بمشعر عرفات، 4 بمنطقة منى، 7 بالعاصمة المقدسة، 9مستشفيات بالمدينة المنورة إضافة لمدينة الملك عبدالله الطبية) ويبلغ عدد أسرة التنويم بمستشفيات مناطق الحج حوالى 5250 سريرًا و 4200 سرير تنويم في الأقسام المختصة، 500 سرير عناية مركزة، 550 سرير طوارئ كما يشارك 141 مركزًا صحيًا دائمًا وموسميًا في مناطق الحج (43 مركز صحي بالعاصمة المقدسة، 80 مركزًا صحيًا بالمشاعر المقدسة (46 منطقة عرفات، 6 ممرات للمشاة بمزدلفة، 28 منطقة منى) 12 مركزًا صحيًا بالمدينة المنورة. وتركز الوزارة في خطتها التشغيلية على التوسع في تقديم الخدمات العلاجية في بعض التخصصات لخفض نسبة الوفيات الناتجة من بعض الأمراض وتوفير التجهيزات الطبية والقوى العاملة اللازمة للتعامل مع معظم الحالات المرضية للحد من تحويل الحالات المرضية إلى مستشفيات أخرى كما تعمل على التوسع في برنامج القسطرة القلبية وعمليات جراحة القلب في مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ومستشفيات مناطق الحج وتطوير وتحسين الخدمات المقدمة في أقسام العناية المركزة بمستشفيات مناطق الحج باستخدام التقنيات الحديثة وتوفير أجهزة مناظير الجهاز الهضمي بجميع مستشفيات المشاعر المقدسة لعلاج الحالات دون تحويلها .وتوفير أجهزة الغسيل الكلوي بمستشفيات المشاعر المقدسة للتعامل مع المرضى في المستشفيات دون تحويلهم. الخدمات الإسعافية والطارئة تشارك الوزارة جميع الجهات المشاركة في أعمال الطوارئ من خلال وضع خطة الطوارئ الصحية ومراجعة خطط الطوارئ بالمرافق الصحية بمناطق الحج وإعداد وتنفيذ خطط طوارئ اضافية في المناطق ذات الكثافة العالية لتجمع وتنقل الحجاج والتعامل مع الحالات الطارئة وتقديم الخدمات الطبية في مواقع الأحداثو تجهيز مهابط الطائرات العامودية بالمرافق الصحية لنقل الحالات المرضية خلال موسم الحج وتشغيل مجمع الطوارئ بالمعيصم لتجميع حالات الوفيات الناتجة عن حالة الكوارث و تشغيل 17 مركزًا صحيًا للطوارئ بجسر الجمرات للتعامل مع الحالات الإسعافية والطارئة. وتم توفير 80 سيارة إسعاف كبيرة لنقل المرضى بين المرافق الصحية في مناطق الحج و95 سيارة إسعاف صغيرة للتعامل مع الحالات المرضية ميدانيًا حيث زودت كل سيارة بطبيب وممرض. وركزت الوزارة في خطتها على توفير الخدمات التشخيصية وعملت على توفير جميع التجهيزات المخبرية والمواد التشغيلية لعمل جميع التحاليل والفحوصات المخبرية اللازمة والمسببة للأمراض. واستخدام أجهزة مخبرية ذات تقنية عالية للتعرف السريع على مؤشر الإصابة بالأزمات القلبية. وتشغيل مختبر الفيروسات بالمختبر الإقليمي بجدة على مدار الساعة لإجراء الفحوصات المخبرية لجميع الفيروسات المسببة للأمراض وخاصة المنقولة من الحيوان والطيور للانسان وتوفير (16000) وحدة دم ومشتقاته من جميع الفصائل المختلفة لاستخدامها خلال موسم الحج. القافلة الطبية تقوم الوزارة وفي كل عام بتجهيز قافلة طبية لتصعيد المرضى المنومين في المستشفيات إلى مشعر عرفات ويتم في المتوسط تحجيج ما بين 350-500 حاج وحاجة سنويًا. وتركز الوزارة في خططها على نشر الوعي الصحي بين الحجاج قبل قدومهم من بلدانهم حتى عودتهم حيث تنفذ برامج للتوعية الصحية للحجاج في بلدانهم تتضمن الإرشادات والاشتراطات الصحية ب(10) لغات عالمية حية مع التركيز على الأمراض الشائعة بالحج وطرق الوقاية منها والتي يتم تسليمها لوزارة الخارجية لتوزيعها على سفارات وممثليات خادم الحرمين الشريفين بالدول التي يفد منها الحجاج للإسهام في تضافر الجهود المبذولة في توعية الحجاج في بلدانهم.كما تستمر جهود التوعية أثناء موسم الحج من خلال جميع المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة ووسائل النقل المختلفة.