من الملفت للنظر والمبهج للنفس ما نراه من أنظمة وتعليمات وجهود متظافرة من عدة جهات في الدولة تتكرر كل عام ويتم دعمها وتطويرها كل سنة لخدمة حجاج بيت الله الحرام ليؤدوا شعيرتهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان، خاصة بعد المشاريع الكبيرة والتوسعات العملاقة التي تم إنجازها في الرحاب الطاهرة بمكة المكرمة، ومع كل هذه الجهود العظيمة إلا أننا نلاحظ أن بعض الحجاج هداهم الله من الداخل أو الخارج لا يلتزمون بأنظمة الحج التي سنتها الدولة والتي تصب لراحتهم وخدمتهم وأمنهم، فنلاحظ على سبيل المثال أن البعض يعمد إلى الحضور إلى الحج دون تصريح يتيح له ذلك على الرغم من أن ذلك يعرضه للمساءلة والإعادة من حيث أتى، سواء كان من المواطنين أو المقيمين، وللأسف البعض يتعمد ذلك دون أن ينظر إلى كثير من الأمور الهامة المتعلقة بالتنظيم أو غيره مما يخلقه وجوده بشكل مخالف المشاكل والاحتكاكات في مواطن عدة وسيضيق ويعسر على غيره ممن حضر وقد هيأ نفسه للحج بشكل نظامي، كما أن من يقوم بتسهيل دخول الحجاج غير النظاميين إما بنقلهم بشكل مخالف أو التغاضي عنهم مخالفا بذلك التوجيهات النظامية سيضع نفسه تحت طائلة المساءلة والمحاسبة القانونية بل قد يجره ذلك الصنيع إلى اكتساب الإثم لأنه ساهم بشكل أو بآخر في سلوك مخالف سينتج عنه العديد من الأمور السلبية حتما، على أن وعي الحجاج من الداخل أو الخارج وتفهمهم لأنظمة الحج وتعاونهم في تنفيذها والالتزام بها يسهم كثيرا في إنجاح ما يبذل من جهود جبارة لتسهيل هذه الشعيرة العظيمة بكل يسر وسهولة وأمن. خاتمة .. للشاعر الأمير الصنعاني: رجالا وركبانا على كل ضامر ومن كل ذي فج عميق أتيناه نخوض إليه البر والبحر والدجى ولا قاطع إلا وعنه قطعناه *أكاديمي سعودي