أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أن إستراتيجية الحملة التوعوية الإعلامية لموسم حج هذا العام تحت عنوان (الحج عبادة وسلوك حضاري) تحث على الالتزام بتعليمات وتنظيمات الحج وذلك انطلاقاً من اهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على العناية التامة بحجاج بيت الله الحرام وفي إطار الاستعدادات المبكرة لتوفير كافة متطلبات وخدمات الحج والحجاج. وشدد سموه في تصريح صحفي على الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء مناسكهم بيسر وخشوع وما تنفقه المملكة من ميزانيات طائلة لهذا الغرض والاستعدادات الكبيرة التي تتخذها الأجهزة الحكومية والمؤسسات الأهلية ذات العلاقة. وشدد أمير المنطقة على أن الدولة ستعمل على مواجهة هذه المخالفات ومنع السلبيات والتجاوزات وخاصة الحد من ظاهرة افتراش الطرق والساحات التي يترتب عليها معاناة الحاج النظامي في أداء نسكه وإعاقة الخطط التي تعدها الأجهزة الحكومية المعنية من أجل توفير الراحة للحجاج والحفاظ على سلامتهم وأمنهم وتأمين انتقالاتهم وإسكانهم على أكمل وجه.. ولفت إلى أن حملة الحج عبادة وسلوك حضاري تأتي لتأصيل مفهوم الحج النظامي دون سواه بالحصول على التصريح الرسمي من الأحوال المدنية للمواطن ومن الجوازات للمقيم بنفسه مباشرة أو عبر مؤسسات حجاج الداخل المعتمدة والتحذير من التعاقد مع مؤسسات الحج الوهمية ومن اللجوء إلى وسائط النقل غير النظامية تجنباً للوقوع تحت طائلة الجزاء للمخالف ومن يعاونه أو يتستر عليه. وأكد سمو أمير المنطقة على ضرورة تضافر جهود كافة القطاعات ذات العلاقة للعمل بروح الفريق الواحد لتقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن بالشكل المطلوب كما يجب على تلك الجهات أن تثبت كفاءتها في إدارة موسم الحج بنظام دقيق وأن ترسم صورة مشرقة ومضيئة عن هذه البلاد الطاهرة في ذهن ضيوف الرحمن.. ودعا أمير منطقة مكةالمكرمة كافة وسائل الإعلام القيام بواجبها للانطلاق بهذه الحملة إلى آفاق أهدافها التي رسمت لها. وحدد الأمير خالد الفيصل أهم وأبرز أهداف وعناصر هذه الحملة والتي من أهمها عدم الحج إلا بتصريح رسمي ومنع استخدام المركبات أقل من 25 راكباً بدخول مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والتحذير من حملات الحج الوهمية غير المصرح لها من وزارة الحج.. وأفاد أن نهج الحملة كان التوعية بسلبيات الحج دون تصريح أو الحج من خلال التعاقد مع الحملات الوهمية أو التنقل بوسائط نقل غير مرخصة لدخول مكةالمكرمة أو المشاعر المقدسة سواء على المخالفين أنفسهم أم على إخوانهم من الحجاج النظاميين. وأفاد أنه تم خلال هذه الحملة السعي للإستخدام والاستفادة من كل الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية لإيضاح فوائد وأهداف تنظيم حجاج الداخل وأثره الايجابي على الخدمات المقدمة لعامة الحجاج وان تضافر جهود الجميع ومساهمة كافة الجهات المعنية بشؤون الحج سيحقق الأهداف التي يسعى لتحقيقها.. وأكد سموه أن تطبيق نظام تصاريح الحج للراغبين في أداء هذه الفريضة يصب في مصلحة الجهود والإجراءات التطويرية التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليتسنى استيعاب أكبر عدد ممكن من الحجاج في المشاعر المقدسة مع المحافظة على راحتهم وسلامتهم ولتمكينهم من أداء نسكهم بخشوع ويسر وسهولة وعودتهم سالمين غانمين تحفهم رعاية الرحمن. وأوضح سموه بأن حملة هذا العام (الحج عبادة وسلوك حضاري) تعمل على ترسيخ مفهوم الحج بالطرق النظامية لدى الجميع والتأكيد على وجوب حصول الراغبين في أداء فريضة الحج من المواطنين والمقيمين على تصريح الحج النظامي للمساهمة في دعم جهود الجهات المسئولة عن تنظيم الحج في المملكة لتنفيذ الخطط الموضوعة من أجل ذلك على أكمل وجه، وتسهيل أداء المناسك على الحجاج والحفاظ على سلامتهم وأمنهم، وكذلك إفساح المجال لمن لم يسبق لهم أداء الفريضة. وقال الأمير خالد الفيصل: إن تحقيق الأهداف المرجوة في هذا الحملة يتطلب تضافر جهود الجميع لمنع السلبيات والتجاوزات التي يقوم بها بعض الحجاج خاصة غير النظاميين من افتراش الطرق والساحات دون مراعاة الجوانب التنظيمية وما يترتب على ذلك من سلبيات ومعاناة لإخوانهم الحجاج النظاميين ومن أعباء مضاعفة على الجهات المسئولة عن تنظيم أمور الحج والحجاج مشيراً أن هذه الجهود لا تتحقق أهدافها إلا بتعاون كل من له رغبة في أداء مناسك الحج من مواطنين ومقيمين وزوار. وحذر أمير منطقة مكةالمكرمة من ظاهرة الافتراش وان الدولة لن تسمح بوجود تلك الظاهرة نظراً لأن الافتراش والازدحام الحاصل بسبب الحجاج غير النظاميين هو السبب الرئيسي لعرقلة حركة سير المركبات والمشاة في المشاعر المقدسة. ولفت إلى أن جميع القطاعات الأمنية سوف تسعى إلى منع ظاهرة الافتراش وإيجاد الحلول العملية للسلبيات المترتبة عليه من خلال القيام بهذه الحملة. وقال سموه: إن تضافر جهود القطاعات المعنية بخدمات الحج والحجاج إلى جانب التزام المواطنين والمقيمين بالحصول على تصريح الحج سيؤدي ذلك بدوره إلى تنظيم إسكانهم ونقلهم بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة.. وشدد سموه أن الدولة سوف لن تتهاون في تطبيق العقوبات والغرامات النظامية الصارمة على المخالفين ممن لا يحملون تصاريح الحج أو من يقومون بنقلهم. ودعا مؤسسات حجاج الداخل في المساهمة في إنجاح أهداف هذه الحملة من خلال التزامهم باستيعاب الحد الأقصى من العدد المصرح لهم به ونقل حجاجهم بوسائط نقل نظامية إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وبأسعار معتدلة معقولة في متناول المواطن والمقيم. وأكد سموه الكريم على أهمية دور الخطباء وأئمة الجوامع والمساجد في المساهمة في نشر الوعي لدى المواطنين والمقيمين بأهمية الإيثار لمنح غيرهم فرصة أداء فريضة الحج لاسيما لمن سبق له أداء المناسك وعدم التزاحم ومضايقة الحجاج بتجاوزه للتعليمات والأنظمة مشيراً إلى أهمية توجيه خطاب الحج في هذه المرحلة ليسهم بشكل بارز في تنظيم مراحل الحج. ولفت سموه إلى أن إمارة منطقة مكةالمكرمة تسعى إلى بناء شراكة إستراتيجية للرفع من مستوى تقديم الخدمات للحجاج وأن كل قطاع حكومي أو أهلي دور واضح في هذه الشراكة وهي شراكة تكاملية تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج. وأضاف أن حملة الحج عبادة وسلوك حضاري سوف تستمر بإذن الله في الأعوام القادمة حتى يتم غرس هذه المفاهيم والقيم لدى الجميع وتصبح سلوكاً وثقافة حضارية لهذه الشعيرة العظيمة.. وحذر سموه من الحملات الوهمية مشددا على أن الدولة لن تتهاون في تطبيق أشد العقوبات على كل من يحاول أن يسيء إلى ضيوف الرحمن واختتم تصريحه سموه قائلا: هناك طريقة نظامية لأداء مناسك الحج وليس عذرا أن تكون حاجا لتتجاوز الأنظمة وتسيء إلى الآخرين فالحج ليس عذراً للإساءة وعدم الالتزام بالقوانين والأنظمة التي تضعها الدولة لسلامة الجميع وان الدين الإسلامي الحنيف لا يجيز للإنسان الخروج عن ما اتفق عليه الجميع من اجل أن يؤدي ضيف الرحمن مناسكه في يسر وسهولة وامن واطمئنان وخشوع وسكينة وهو ما أكدت عليه الحملة في عناصرها وأهدافها. وشدد أمير المنطقة على أن هناك عقوبات ستطبق على المخالفين والمتخلفين الذين يتم القبض عليهم بحيث يرحلون فورا موضحا أن هذا الأمر يطبق طوال العام وليس في موسم الحج فقط. وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة على أهمية الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في الحج وتحسين الأداء وتحديد الأعداد حتى تكون هناك خدمات أفضل حيث أن نمطية الحج واحدة كما شدد على أنه لا حج بدون تصريح في موسم حج هذا العام حيث أن الحج بتصريح يساعد وينظم مناسك الحج موضحا أن الدولة تفاجأ سنويا بوجود أكثر من مليون حاج غير نظامي وهو ما يشكل عبئاً على الدولة والقطاعات العامة ويعمل على حدوث الكثير من المعوقات ومضايقة ضيوف الرحمن الذين تحملوا مشاق السفر والترحال. وأكد ان ما تقدمه المملكة من خدمات لضيوف الرحمن هو نابع من استشعارها لواجبها تجاه قاصدي بيت الله الحرام وقال هذه الخدمة شرف عظيم للمملكة حكومة وشعبا ويكفينا فخرا واعتزازا اللقب الذي اختاره ملك البلاد وهو خادم الحرمين الشريفين.. وكلنا أتباع هذه القيادة في حمل هذا الشرف لخدمة الحجاج والمعتمرين.