كشف وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى رواس، أن المسار الإلكتروني لنظام الحج الموحد سيطبق في حج العام المقبل 1436ه بشكل إلزامي، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضح رواس في اللقاء التعريفي التاسع لبرنامج تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات لموسم حج هذا العام 1435ه، أن المسار سيكون مرتبطا بإصدار التأشيرات للحجاج، وطالب رؤساء مجموعات الخدمة الميدانية ومكاتب شؤون الحج بتسجيل حزم الخدمات وربط أسماء الحجاج بها، ليتم رفعها لوزارة الحج بالتعاون مع وزارة الخارجية لإصدار التأشيرات، مؤكدا أنه في حج هذا العام كان التطبيق في مرحلته الأولى «المرحلة الانتقالية» بين العمل اليدوي والعمل الإلكتروني، مبينا أن الشروع في التطبيق سيكون بعد نهاية موسم الحج، وبالتحديد في غرة شهر ربيع الأول. مراحل التفويج وعن التفويج إلى المدينةالمنورة بعد اليوم الرابع عشر من ذي الحجة، والتفويج النهائي بمغادرة الحجاج النهائية لأراضي المملكة، أكد رواس على أن التفويج لن يتم إلا بعد التأكد من سلامة العقود ومراجعتها، إضافة لصحة وفعالية الحجوزات ليتمكن الجميع من تفويج حجاجهم بالتعاون مع الجهات الرسمية الأخرى، وأفصح عن تطبيق خمس مراحل لتفويج الحجاج هذا العام. وأوضح أن وزارة الحج وظفت التقنية في متابعة تفويج الحجاج إلى جسر الجمرات في موسم حج هذا العام، حيث خصصت 1500 موظف لمتابعة عملية تفويج الحجاج من المخيمات. وشدد على أن المتابعة ستكون على درجة كبيرة من الدقة، مبينا أنه تم تزويد المراقبين بالأجهزة الذكية المسجل بها أوقات ومواعيد التفويج لكل مجموعة وعدد حجاجها الذين تم تفويجهم ورصد أي تأخير يتم في هذا الشأن، لافتا إلى أن مراقبي وزارة الحج سيكونون متواجدين عند بوابات كل مخيم للرقابة ومتابعة التفويج عن قرب، وأوضح أن العملية ستكون مرتبطة بقاعدة البيانات بشكل إلكتروني لمتابعة التنفيذ بشكل دقيق وإعطاء النتائج في نفس اللحظة، مؤكدا على أهمية الالتزام بالوقت المحدد لكل مجموعة وتفويج كامل عدد حجاجها. وأبان رواس أنه تم تسليم جداول التفويج منذ وقت مبكر لمؤسسات الطوافة ومكاتب شؤون الحجاج هذا العام، مشيرا إلى أن الالتزام بجداول التفويج سيكون ضمن تقييم المجموعات ومؤسسات الطوافة، ونصح المطوفين بإجراء عمليات التمرين على عملية التفويج أكثر من مرة ليتعرف الحجاج على تطبيق خطة التفويج كما هو مخطط لها، وأكد أن الوزارة ماضية في تطبيق تفويج الحجاج إلى الحرم بنسبة 50 في المائة لليوم الثاني عشر، والنصف الآخر يوم الثالث عشر، وليس هناك عذر لأحد بعدم التطبيق، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى لإلزام مؤسسات الطوافة بإبقاء 50 في المائة من حجاجها لليوم الثالث عشر في السنوات المقبلة للتخفيف على صحن الطواف، مبينا أنه تم رصد بقاء قرابة 300 ألف حاج فقط ليوم الثالث عشر في موسم حج العام الماضي. طرق الجمرات من جانبه قدم العميد محمد الشريف ركن العمليات في إدارة تنظيم المشاة، عرضا مرئيا يتضمن شرحا مفصلا على الخرائط عن الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات في جميع الاتجاهات والتي يجب على الحجاج سلوكها أثناء مواعيد رمي الجمار وكذلك المخارج التي يجب سلوكها أيضا بعد انتهاء أعمال الرمي، مؤكدا على وجود العديد من كاميرات المراقبة في غرفة العمليات. وأفاد أن إدارة المشاة تغطي في موسم حج هذا العام 35 طريقا إضافة للساحات المحيطة بالجمرات ومسجد الخيف وساحة مثلث الملك فيصل، مشيرا إلى أن القوة تدعم خطة المرور في المشاعر إضافة لتنظيم المشاة، لافتا إلى استحداث مراكز جديدة في كل من طريق المعيصم وأنفاق العزيزية هذا العام. وكشف عن تفعيل عمل محطة نقل تصل الحجاج من أسفل الجسر إلى الدور الثاني عبر العزيزية، إضافة للتوسع في خط المشاة، مشيرا إلى أن هذا المدخل يعتبر من أقصر الطرق بين العزيزية وجسر الجمرات. وأوصى بعدم خروج الحجاج إلى جسر الجمرات في أوقات الذروة يوم الثاني عشر من الساعة الثامنة صباحا إلى الثانية عشر ظهرا، داعيا لضرورة الالتزام بجدول التفويج، وعدم حمل الأمتعة وعدم الافتراش في الطرقات ونصب الخيام البلاستيكية، مؤكدا على ضرورة عدم الاستعجال للذهاب للحرم يوم الثاني عشر والمغادرة للمساكن للتخفيف على صحن الطواف. وأبان أن خطة إدارة تنظيم المشاة في الأمن العام ينفذها 180 ضابطا و8405 أفراد و2175 طالبا. أهمية الورشات وأشار اللواء سمير الأسدي مدير مشروع برامج التفويج لجسر الجمرات بوزارة الحج إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار ورش وبرامج توعوية إرشادية حفاظا على سلامة الحجاج وأداء مناسكهم بسهولة. وأثنى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية المطوف فيصل نوح، على جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة وراحة ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بيسر وسلام. من جانبه، أوضح نائب الرئيس المطوف محمد معاجيني أن المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية حققت نقلات نوعية في مستوى أدائها وخدماتها المقدمة للحجاج وحرصت على تطويع التقنية الحديثة في كافة إداراتها وقطاعاتها الداخلية والخارجية.