استقطبت إدارة المشاعر المقدسة بالمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية 300 مهندس وفني وموظف إداري من الكوادر المؤهلة القادرة على تقديم عمل يليق بالخدمة المقدمة للحجاج من خلال العمل في الإدارة. وأوضح ل(عكاظ) المشرف على إدارة المشاعر المقدسة المهندس المطوف محمد بن إبراهيم، أنه تم تقسيم إدارة المشاعر المقدسة إلى خمسة أقسام بسبب تعدد مهام وطبيعة عملها، مبينا أن مهمة الإدارة تتمثل في إعداد الخرائط على أرض الواقع، وتوزيع المساحات في عرفات ومنى على مجموعات الخدمة الميدانية وفق أعداد الحجاج، ويختص مركز عرفة بالخدمات الميدانية ومتابعة تشييد المخيمات والتنسيق مع الجهات الحكومية، وتتولى وحدة الأزمات إعداد دراسات استباقية عن الوضع الراهن في كل من مكة وعرفة ومنى لوضع الخطط لتلافي أي كوارث. وأوضح أن وحدة الطوارئ والسلامة تقدم جميع الخدمات التي تخص وسائل السلامة بالتعاون مع الدفاع المدني، منها الكشف على المساكن ومدى توفر وسائل السلامة فيها والمشاركة في تنظيم الحشود بمقر إسكان حجاج المؤسسة، مشيرا إلى أن تسليم المخيمات من وقت مبكر هذا العام جعل المطوفين يعملون على تجهيزها مبكرا لتسليمها وحل المشكلات التي قد تقع في بعض الأحيان، وأفصح عن تغطية 50 في المائة من مخيمات الحجاج في عرفات لهذا العام بالخيام غير القابلة للاشتعال. وأفاد أن عدد حجاج المؤسسة هذا العام 260 ألف حاج تخدمهم 114 مجموعة خدمة ميدانية، مبينا أن المساحات التي خصصت لإسكان الحجاج على صعيد عرفات تفوق عن مليون و467 ألف متر مربع، أما مساحات مشعر منى فتبلغ 375 ألفا و314 مترا مربعا. وأشار إلى استحداث برامج لإرشاد المطوفين بشأن التعليمات التي يجب اتباعها وتطبيقها على أرض الواقع في عرفات ومنى عن طريق التواصل الاجتماعي. وأوضح أنه يشترط للمقاول أن يكون لديه سجل تجاري ساري المفعول بالإضافة لإنشاء قاعدة بيانات للمقاولين المنتظمين في تنفيذ الأعمال على أرض الواقع في المشاعر المقدسة، بينما يتم وضع قائمة سوداء للمقاولين غير الملتزمين بشروط العقد لعدم التعامل معهم مستقبلا، والاكتفاء بالمقاولين الذين ينفذون الأعمال وفق تعليمات الدفاع المدني. وكشف عن إطلاق برنامج توثيق كافة أعمال إدارة المشاعر هذا العام من أجل دراسة ورصد وتحليل السلبيات التي قد تحدث لتلافيها في المواسم المقبلة وتطوير الإيجابيات في الأعوام المقبلة.