مشروع السوق المركزي للخضار والفواكه الجديد شرق جدة على امتداد طريق الملك عبدالله شرق أبرق الرغامة لا يحرك ساكنا، توقف العمل فيه وتعطل برغم مرور أكثر من أربع سنوات على تسلم المقاول للمشروع من أمانة جدة. الهدف كان إنجاز العمل وإعادة ترتيب الحلقة وهيكلتها بشكل مرضٍ للمستثمرين والمستهلكين. المواطنون تساءلوا عن سر التوقف وطالبوا بالتعجل في إنجاز المشروع الحيوي الهام كما يقول مبارك العماري، فحلقة الخضار عند اكتمال مشروعها ستحدث نقلة نوعية في هذا المرفق، خصوصا أن الحلقة الحالية في حي الصفا غير منظمة وتحتاج إلى الكثير من التأهيل. كما أن الحلقة الحالية تقع داخل أحياء سكنية وتنعدم فيها مواقف السيارات، الأمر الذي ينتج معه الازدحام الكثيف والإزعاج، كما أن النظافة شبه غائبة أو فقيرة. إيجارات الباطن عمران سالم (صاحب محل صغير للخضار) قال إنه الانتقال إلى الحلقة المركزية الجديدة أصبح أمرا مطلوبا أكثر من أي وقت مضى، معتبرا أن مثل هذا الأمر يسهل من عملية البيع، وستكون الحركة المرورية مرنة والأكشاك أكثر نظافة، لكنه تساءل عن المشروع المتعثر، والذي مضى عليه فترة طويلة، وما هي أسباب تأخره حتى الآن. ومن جانبه، يطالب نايف النهيد أمانة جدة بالتحرك السريع لمعرفة أسباب توقف المقاول عن إنجاز المشروع، ويعتقد النهيد أنه في حال جاهزية الحلقة الجديدة ستسهم في رفع العدد الكلي للبسطات ويساعد في تنوعها، كما أنها ستمنع الزحام في محيط الحلقة، فضلا عن توظيف مزيد من الشباب على النقيض مما هو حادث الآن في الحلقة الحالية. والجديدة ستحد من ظواهر تأجير العمالة الوافدة للمحلات من الباطن، كما هو الحال اليوم، وهذا يعني أن المستثمر السعودي سيجد فرصته في البيع بشكل مريح، ويتمنى النهيد إنجاز المشروع بصورة كاملة في أسرع وقت ممكن لتكون عملية الشراء بأسعار محددة تحت إشراف رقابة تفرض الغرامات على المخالفين، كي لا يقع المستهلك ضحية الجشع الموجود حاليا في كثير من البسطات. شفافية التوزيع أيمن المعافي (مستثمر في قطاع الفواكه والخضروات) يرى أن إنجاز الحلقة الجديدة يوفر الكثير من الخدمات مثل الأرضيات، وأنها ستكون ملائمة للبيئة والصحة، إضافة إلى تأمين جميع الأدوات الصحية المتعلقة بالنظافة وكاميرات مراقبة، معتبرا أن المهم الآن هو إنجاز المشروع؛ لأنه بكل تأكيد سيفتح فرصا جديدة لعمل الشباب السعودي، لافتا إلى أن الأمانة مطالبة بتوضيح كيفية الحصول على الأكشاك والاستفادة منها، وأن تكون الآلية واضحة حتى يستطيع الشاب السعودي أن يستثمر دون أي مشاكل؛ متمنيا أن تكون عملية التأجير طويلة الأمد؛ لأن الشباب هم المستفيدون، واعتبر عدنان السلمي بأن السكان يضايقهم بيع الخضار والفواكه في الشوارع دون اشتراطات سلامة، مطالبا فك الضغط عن حلقة الصفا التي تقع في مكان مزدحم وغير ملائم. علق على ذلك مدير المركز الإعلامي في أمانة جدة سامي الغامدي، وقال إن المستثمر الذي ينفذ المشروع لم يلتزم بتعهداته وتنازل إلى آخر، وتم بعد ذلك إصدار ملحق عقد، وانتهت المدة المحددة دون إنجاز شيء على أرض الواقع، والأمانة رفعت الأمر إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية بفسخ العقد لعدم التنفيذ.