أكد خبراء لبنانيون أن كلمة الامير سعود الفيصل وزير الخارجية كانت واضحة ومحددة لجهة اعتباره أن النظام السوري هو الرافد الاول لظهور تنظيم داعش حيث وصف بدقة العلة الاساسية للازمة وانتشار الارهاب وارتباط التنظيمات الارهابية بنظام الاسد القمعي. وقال الكاتب السياسي جورج علم ل«عكاظ»: كلمة الامير سعود الفيصل شخصت الحالة السورية بامتياز لأن النظام السوري هو الحاضن لتنظيم داعش والتنظيمات الارهابية الاخرى، مشيرا الى ان المملكة عودتنا على مواقفها الواضحة والمحددة ولكن الجديد في موقف الامير سعود الفيصل انه جاء مصاحبا لحراك دولي تحت شعار مكافحة الإرهاب، وبالتالي هناك آليات عمل واهداف ووضوح في الطرح. وأضاف: من ضمن الاهداف لمحاربة الإرهاب الذي بدا واضحا انه احد روافد النظام السوري، هو تغيير المعادلة السائدة في سوريا، والعودة الى طاولة جنيف في جولة ثالثة من اجل تطبيق مندرجات بيان (جنيف1) وعلى التحالف الدولي الذي يستهدف داعش بضربات جوية أن يجد المخارج التي من شأنها ان تعيد الملف السوري الى جنيف لإيجاد تسوية مقبولة عناوينها واضحة ودائما وفق لبيان الاول الذي صدر عن جنيف. من جهته عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار الياس ابو عاصي قال ل«عكاظ»: مما لا شك فيه أن الامير سعود الفيصل وضع اصبعه على الجرح كما فعل مرارا، فلم يحن الوقت بعد لننسى أن انطلاقة الانتفاضة في سوريا بدأت انطلاقة سلمية ولم يكن هناك تهديد بالسلاح ولا وجود له، لكن ممارسات النظام ضد المتظاهرين تخطت بوحشيتها المعقول، فلم يبق امام المعارضين سوى اللجوء الى خيار الدفاع عن النفس، الذي عمل النظام في ما بعد على تشويهه عبر دس التنظيمات المتطرفة بينهم. وأضاف ابو عاصي: يجب أن نربط بين ظهور فتح الإسلام في لبنان ورئيسه شاكر العبسي المعروفة انتماءاته للنظام السوري وكيف ولد هذا التنظيم وكيف هدد امن واستقرار لبنان وبين ظهور داعش ولكن بصورة مرعبة أكثر وانتمائه ايضا واضح بحيث بات تهدد أمن دول بأكملها. وتابع قائلا: لا يمكننا ان نفرق بين الارهاب الذي يلصق اسمه بالدين الاسلامي والاسلام منه براء. وقال لذلك نحن كمراقبين نوافق الامير الفيصل بربطه بين الارهاب ونظام الأسد.