- محاربة الإرهاب ليست أمراً محدثاً على المملكة فهي، ومنذ سنوات، تدفع بكامل ثقلها الدبلوماسي والسياسي في معركة مواجهة الإرهاب وهي توظِّف جميع إمكانياتها لأجل ذلك. - خلال السنوات الماضية، بذلت المملكة جهوداً كبيرة لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه مادياً وفكرياً وبشرياً وتنظيمياً. - قبل وبعد مؤتمر جدة الأخير، شددت المملكة على وجوب ضرب الإرهاب ومحاربته أينما وُجِدَ وبجميع أشكاله انطلاقاً من رؤية واضحة مفادها أن الإرهاب كلٌّ لا يتجزأ في المنطقة والعالم. - تصريحات مسؤولين عسكريين أمريكيين بأن الضربات الجوية في سوريا ستستهدف مواقع «داعش» ومقرات الإمدادات اللوجستية للتنظيم تأتي بعد يوم واحد من تأكيد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل خلال كلمته أمام مؤتمر باريس أنه لابد لأي استراتيجية لضرب «داعش» أن تشمل مناطق وجوده على الأراضي السورية، فلا يمكن أن يُحارَب هذا التنظيم الإرهابي في العراق ويُترَك في سوريا. - المملكة حرصت أيضاً على تنبيه المجتمع الدولي إلى ضرورة تقديم الدعم العسكري لقوى المعارضة السورية حتى تتمكن من مواجهة نظام الأسد وتنظيم «داعش»، فالنظام هو المسؤول بشكل كامل عمَّا آلت إليه الأوضاع في سوريا منذ أكثر من 3 سنوات. - القضاء على «داعش» والتنظيمات الإرهابية هو المرحلة الأولى في إعادة بناء سوريا، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك على التوازي لإيجاد حل سياسي يضمن إزاحة نظام الأسد وأعوانه لأنه المسؤول الأول عن الإرهاب. - لابد من إحالة رموز وقيادات النظام السوري إلى المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية، وهذا ما أكد عليه أمين عام هيئة حقوق الإنسان في المملكة، أحمد اليحيى، أمس أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف.